اتفاق نووي مسرب.. وسائل إعلام تنشر وإيران تنفي
نشرت وسائل إعلام إيرانية، مساء الخميس، ما أسمته مسودة لاتفاق نووي في مفاوضات فيينا، لكن الوكالة الرسمية والمتحدث باسم الخارجية الإيرانية أكدا عدم صحة تلك التقارير.
وبحسب المسودة التي نشرتها وكالة أنباء "فارس نيوز" الإيرانية، يتضمن الاتفاق إجراءات متبادلة تنفذ على مراحل، مشيرة إلى أن "هذا الاتفاق المزمع يقع في 20 صفحة، ولم يتبق سوى مناقشة بعض القضايا الحساسة".
وأضافت الوكالة أن "الخطوات الأولى تشمل رفع التجميد عن الأرصدة الإيرانية والإفراج عن السجناء"، وهو ما يتنافى مع رؤية الولايات المتحدة التي تقضي بوقف البرنامج النووي قبل مسألة رفع تجميد الأرصدة التي تفع ضمن العقوبات.
ويشير "جزء من المسودة إلى تبادل العديد من السجناء الغربيين (مزدوجي الجنسية) مقابل 7 مليارات دولار من الأموال المجمدة في كوريا الجنوبية، على أن يتم النظر في فترة من 1 إلى 3 أشهر من الاتفاق إلى التنفيذ الكامل".
وتابعت أنه "سيتم رفع العقوبات عن إيران بمجرد توقيع الاتفاقية، وستكون الاتفاقية الجديدة مماثلة للاتفاقية السابقة المبرمة عام 2015، حيث تجدد الولايات المتحدة الإعفاءات كل بضعة أشهر".
وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أنه وفق نص الاتفاق منحت الولايات المتحدة ضمانة إلى طهران، فإنها لن تنسحب من الاتفاقية مرة أخرى، وأحد الضمانات المقدمة هو أنه في حالة انتهاك الولايات المتحدة للمعاهدة، يمكن لإيران زيادة التخصيب بنسبة تصل إلى 60٪".
كما تتضمن مسودة الاتفاقية المزعومة "الرفع المباشر للعقوبات الأمريكية المفروضة على قطاع النفط الإيراني".
وتابعت "هذه الاتفاقية الجديدة تتضمن مجموعة من الإجراءات التي ستبدأ في المرحلة الأولى مع تعليق التخصيب فوق 5٪ في إيران".
ولم يعلق المسؤولون في إيران والأطراف الغربية على ما سربته وسائل الإعلام الإيرانية.
اتفاق مشوه
من ناحية أخرى، وصفت الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، مساء الخميس، التقرير الذي سربته وكالة رويترز عن حدوث اتفاق في فيينا يحتوي على مواد يعتقد الخبراء والمصادر المطلعة على موضوع المفاوضات، أنها غير دقيقة ومليئة بمزيج من الصواب والخطأ بهدف خلق جو في الأيام المهمة للمفاوضات.
وأضافت الوكالة في تقرير لها أن "بعض القضايا التي أثيرت في هذا التقرير لا علاقة لها بشكل أساسي بالمسألة النووية ومحادثات فيينا".
فيما نفت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، صحة تقرير، مشيرة نقلاً عن مصادر إيرانية في فيينا إنه "مجرد عملية نفسية ولا علاقة له بالحقائق الرئيسية للمفاوضات".
وقالت المصادر إنه "على سبيل المثال، من الدلائل على تزييف هذا التقرير مسألة إطلاق سراح السجناء من مزدوجي الجنسية، التي لا علاقة لها بالمحادثات النووية".
وأضافت: "إيران لن تعلق التخصيب فوق 5٪ إلى أن يتم توضيح موضوع العقوبات، وخاصة العقوبات النفطية، واستلام أموال المبيعات من مصادر رسمية".
بدورها، قالت وكالة أنباء "نور نيوز" التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني في تقرير لها إن "أجواء غير واقعية للمفاوضات النووية"، مشيرة إلى إنها "محاولة غربية للحديث عن نجاح المفاوضات".
وقالت الوكالة أن "إيران صرحت منذ البداية أنها لن تتخذ أي إجراء لتقليص نشاطها النووي، بما يتماشى مع التزاماتها، حتى تتخذ الولايات المتحدة الخطوات اللازمة لرفع العقوبات".
بدوره قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن "المعلومات المضللة التي تظهر في التقارير خطيرة".
واعتبر أن "الصفقة النهائية للسماح للولايات المتحدة بالعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة ستكون بعيدة كل البعد عما يظهر من معلومات تفتقر للمصادر. لن يكون اتفاقاً ثنائياً أيضاً. نتوقع المزيد من هذا السلوك مع اقترابنا من الأيام الأخيرة".
وتجرى المفاوضات النووية من اكثر من اسبوع في فيينا بين إيران ومجموع 4+1 بمشاركة أمريكية غير مباشرة بهدف إعادة إحياء العمل بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDcuNTcg جزيرة ام اند امز