صحيفة: إحباط محاولة إيرانية لاغتيال موظف بقنصلية إسرائيل في إسطنبول

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) أحبط محاولة إيرانية لاغتيال موظف في القنصلية الإسرائيلية بإسطنبول.

وفي تقرير للصحيفة العبرية، ذكرت "أحبط الموساد مؤخرا محاولة اغتيال قام بها فيلق القدس بالحرس الثوري مؤخرا لموظف في القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول".

وأضافت: "أكدت مصادر إسرائيلية، صباح اليوم السبت، للموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت (واينت) النبأ في أعقاب تقرير على موقع إيران إنترناشيونال الذي يبث باللغة الفارسية ومقره لندن، وبحسب مصادر دبلوماسية فقد خطط القاتل أيضا لاغتيال جنرال أمريكي كبير في ألمانيا وصحفي في فرنسا بمبلغ مليون دولار بعد دفعة أولى بقيمة 150 ألف دولار".

وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الإيرانيون إيذاء عناصر إسرائيلية في العالم، وفي إسطنبول على وجه الخصوص".

وأكدت أن الشخص الذي حاول تنفيذ العملية ينتمي إلى الوحدة 840 التابعة لفيلق القدس، التي تراقب منشقين عن النظام في إيران وعناصر غربية أخرى، لافتا إلى أنه وفقا للوثائق اعترف بتلقيه 150 ألف دولار للمهمة، وعند انتهاء المهمة الحصول على مليون دولار إضافية.

وقالت: "لم يتم نشر التقرير بالصدفة، لكن في الآونة الأخيرة ومع استمرار الاتصالات للتوقيع على تجديد الاتفاق النووي، تضغط إسرائيل على الأمريكيين والقوى المشاركة في الاتفاقية بطرق مختلفة حتى لا يتم شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية".

وأضافت: "كما يحاول الأمريكيون الضغط على الإيرانيين في هذا الشأن لإبداء الحاجة الملحة لتوقيع اتفاق".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي يوم الأربعاء إن واشنطن قلقة من أن تتمكن إيران من تطوير أسلحة نووية في غضون أسابيع قليلة. وفقًا لها، تم اختصار الوقت المطلوب للقنبلة بالنسبة للإيرانيين بشكل كبير، وينضم هذا الادعاء إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكين حول تسريع البرنامج في طهران".

وتابعت: "في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد محادثات بين رئيس الوزراء نفتالي بينيت والرئيس الأمريكي جو بايدن، تغير تقييم إسرائيل للاتفاق النووي.

وقرر بايدن الإصرار على ترك الحرس الثوري على قائمة التنظيمات الإرهابية، الأمر الذي يثير استياء الإيرانيين.

وأشارت الصحيفة إلى أنه "تعتقد إسرائيل الآن أن فرص التوصل إلى اتفاق جديد تضاءلت".

وقالت: "زار مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا واشنطن هذا الأسبوع وتحدث مع نظرائه الأمريكيين".

وتسعى إسرائيل للوصول إلى أقصى قدر من التنسيق مع الولايات المتحدة من أجل الاستعداد لانهيار الاتفاق وبدء الإيرانيين في انتهاك اتفاقيات الماضي، وقد قدم ممثلو إسرائيل خلال الاجتماعات مقترحات لتكثيف العقوبات الأمريكية لزيادة الضغط عليها.

وبدوره فقد نقل موقع (واللا) الإخباري الإسرائيلي عن مصادر إسرائيلية قولها إن الحادث وقع العام الماضي.