أبل تحجب تطبيقات إيرانية ردا على إساءة استخدام ابتكاراتها التكنولوجية

قراصنة برمجيات يستغلون تكنولوجيا من ابتكار شركة أبل الأمريكية، لتوزيع نسخ مزيفة لبعض التطبيقات شائعة الاستخدام على هواتف آيفون.

ذكرت إذاعة صوت أمريكا أن شركة (أبل Apple) بدأت في حجب بعض التطبيقات الإيرانية، في إطار حملة عالمية تشنها على المطورين الذين يسيئون استخدام ابتكاراتها التكنولوجية.

وأشارت الإذاعة الأمريكية إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية ومسؤولين تقنيين ونشطاء حقوقين، قالوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إن "أبل بدأت إلغاء شهادات الشركة الخاصة بمطوري التطبيقات الإيرانية، الثلاثاء، ما أدى إلى عدم تمكن الإيرانيين مستخدمي هواتف (آيفون iphone)، من استخدام عدة تطبيقات في أنشطتهم اليومية، مثل المعاملات الإلكترونية".

• قراصنة يستغلون تكنولوجيا أبل لتثبيت تطبيقات مزيفة على هواتف آيفون
• أبل تتصدى لتجسس التطبيقات على مستخدمي أجهزتها

وقال متحدث باسم أبل الشهر الماضي لوكالة رويترز، إن الشركة تقيّم حالات إساءة استخدام تلك الشهادات، وتستعد لاتخاذ إجراء فوري.

جاء هذا رداً على دراسة للوكالة توصلت إلى استغلال قراصنة برمجيات للشهادات الرقمية لاختراق برنامج من ابتكار أبل، لتمكين الشركات من توزيع تطبيقات الشركة الأمريكية على موظفيها، دون الحاجة لاستخدام متجر أبل للتطبيقات، الخاضع لرقابة مشددة.

وعن طريق استخدام ما يطلق عليها شهادات المطورين للشركات، توفر عمليات القرصنة نسخاً معدلة من تطبيقات شائعة للمستهلكين؛ ما يتيح لهم تشغيل موسيقى بدون إعلانات، والتحايل على دفع الرسوم والقواعد في الألعاب؛ ما يحرم أبل وغيرها من صناع التطبيقات القانونية من الأرباح.

وفي يناير/كانون الثاني، ردت أبل على ما قالت إنه إساءة استخدام أخرى لشهاداتها، حيث قالت، خلال بيان نشرته شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، إن أي مطور يستخدم شهادتهم لتوزيع تطبيقات على المستهلكين سيتم إلغاؤها.

وأفادت وكالات الأنباء العالمية الشهر الماضي، بأن قراصنة برمجيات استغلوا تكنولوجيا من ابتكار شركة أبل الأمريكية، لتوزيع نسخ مزيفة من تطبيقات سبوتيفاي Spotify، وأنجري بيردز Angry Birds، وبوكيمون جو Pokémon Go، وغيرها من التطبيقات شائعة الاستخدام على هواتف آيفون.

وتوصل موزعو برامج إلكترونية غير قانونية، مثل "توتو آب" و"باندا هيلبر" و"آب فالي" و"تويك بوكس"، لوسائل استخدام شهادات رقمية في اختراق برنامج من ابتكار أبل، لتمكين الشركات من توزيع تطبيقات أبل الخاصة بالعمل على موظفيها دون الحاجة لاستخدام متجر أبل للتطبيقات الخاضع لرقابة مشددة، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.