"الطاقة الدولية": العراق ثالث أكبر مورد للنفط عالميا بحلول 2030

وكالة الطاقة الدولية تعلن أن العراق يستعد لكي يصبح ثالث أكبر مزود لإمدادات النفط الجديدة خلال العقد المقبل وتعزيز إنتاجه بنحو 30%.

أعلنت وكالة الطاقة الدولية، الخميس، أن العراق يستعد لكي يصبح ثالث أكبر مزود لإمدادات النفط الجديدة خلال العقد المقبل، وتعزيز إنتاجه بنحو 30%، وفقا لوكالة "بلومبرج" الأمريكية. 

وقالت الوكالة، في تقرير، إن عضو منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" سيرفع الإنتاج إلى ما يقرب من 6 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2030، متجاوزا كندا رابع أكبر منتج في العالم، حيث يواصل إصلاح صناعة النفط التي دمرتها عقود من الصراعات والعقوبات.

• العراق يبدى استعداده لرفع صادرات النفط بعد حظر الإيراني

وأشارت الوكالة إلى أن معدل النمو، مع ذلك، أبطأ من ذلك الذي كان في وقت سابق من هذا العقد، حيث يواجه العراق منافسة للاستثمار الأجنبي والخبرة، ويكافح من أجل ضخ ما يكفي من المياه للحفاظ على الضغط في مكامن النفط، حسبما ذكرت الوكالة.

ولكن هذه التوقعات انخفضت عن آخر تقييم للوكالة الدولية قبل 7 سنوات، عندما توقعت أن العراق سيضخ 7.5 مليون برميل يوميا بحلول عام 2030.

وقالت المنظمة ومقرها باريس التي تقدم المشورة لمعظم اقتصادات العالم الرئيسية بشأن سياسة الطاقة إن "إمكانات العراق هائلة ولكن الطريق لزيادة الإنتاج لا يخلو من العقبات".

وتابعت: "عدد هائل من العوائق على سطح الأرض يمكن أن يزيد إلى حد كبير من تكلفة وصعوبة تنفيذ مشاريع الهيدروكربون".

في حين وقع عدد من شركات النفط العالمية مثل شركة بريتش بتروليوم "بي بي) وإكسون موبيل"، و"رويال داتش شيل" عقودا في أوائل هذا العِقد لتطوير احتياطيات العراق الوفيرة، كانت النتائج مختلطة. قررت شركة "شل" في عام 2017 ترك حقل نفط "مجنون" العملاق لعدم رضاها عن الشروط التعاقدية.

ولفتت الوكالة الدولية للطاقة إلى أن الاستثمار في قطاع النفط والغاز العراقي تراجع من أعلى مستوى وهو ما يتجاوز 20 مليار دولار في عام 2014 إلى نحو 12 مليار برميل سنوياً في الوقت الحالي. ومع ذلك، فإن الخفض في تكاليف المشروع قد خففت من تأثير هذه التخفيضات على الناتج.

وأوضحت أن إمدادات المياه تعد من احتياجات القطاع الأكثر إلحاحا، لأن معدلات الانتعاش المنخفضة نسبيا تعني أن حقول النفط العراقية تعتمد على حقن السوائل للحفاظ على ضغط الخزان.

وتشير تقديرات الوكالة الدولية للطاقة إلى أن الطلب على المياه في قطاع النفط العراقي سيرتفع بنسبة 60% لإنتاج أكثر من 8 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2030.