استعدوا لأخذ الاحتياطات.. عاصفة ترابية قوية 12 محافظة عراقية
توقعت هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي العراقية دخول البلاد في عاصفة ترابية خلال الأسبوع المقبل، هي الأكثر شدة من سابقاتها.
وذكر تقرير للهيئة في بيان، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن "الحالة الغبارية التي ستشهدها البلاد، اعتبارًا من يوم الأحد المقبل ولمدة يومين وتكون شديدة الإثنين المقبل، ستضرب 12 محافظة بينها بغداد".
من جانبه، أطلق الخبير الجوي صادق عطية، تحذيرًا من موجة غبار كثيفة تضرب مدن العراق كافة، مشيرًا إلى أن "الموجة القادمة ربما تكون الأشد حتى الآن".
وقال "عطية"، في منشور له على منصات التواصل الاجتماعي: "تحذيرات من موجة غبار واسعة الانتشار ستتعرض لها أغلب مدن البلاد بشدة متفاوتة، ناتجة من تطرف درجة الحرارة السطحية بسبب تقدم كتلة هوائية معتدلة تولد فروقات حرارية سطحية، ونشاط عالي للرياح تسبقها موجة غبار محدودة".
ودعا الخبير الجوي إلى "أخذ الإحتياطات اللازمة خلال الأيام المذكورة أعلاه من قبل المؤسسات الحكومية والمواطنين، ولا يفضل السفر إلا للضرورة".
وبشأن تفاصيل العاصفة الترابية المتوقعة، أوضح عطية، أنه "منذ فجر أو صباح يوم الجمعة تتشكل موجة محلية من الغبار متوسطة الشدة، مصاحبة لنشاط رياح سطحية شمالية غربية، تبدأ من شمال غرب الأنبار وتؤثر خلال تقدمها نهارًا في أجواء الرمادي ووسط وغرب بغداد، وتتجه نحو مدينة النجف، ثم مدن الفرات الأوسط والجنوب خلال مساء الجمعة والسبت، وتخف شدة الغبار خلال ساعات ليل الجمعة ويعود الغبار خلال نهار يوم السبت لكن أقل شدة وفي مناطق متفرقة".
وتابع: "خلال مساء الأحد تنطلق موجة من الغبار الكثيف من شرق سوريا ثم تتجه نحو نينوى وشمال الأنبار فجر وصباح الإثنين، ثم باقي مدن البلاد خلال نهار يوم الإثنين، حيث تزداد شدته وكثافته وتأثيره كثيرًا في وسط وشمال البلاد والفرات الأوسط".
ويستمر الغبار عالقًا في الأجواء خلال يوم الثلاثاء مع هدوء نسبي للرياح حسب التوقعات الأولية، كما يقول "العطية".
ولفت إلى أن "مدن البصرة وميسان وواسط ودهوك تأثرها بالغبار يكون أقل شدة حتى الآن، أو ستتأثر بالغبار مساء الإثنين، والتغيير وارد".
واجتاحت عاصفة ترابية شديدة السبت الماضي، 12 محافظة عراقية، استمرت نحو 17 ساعة، مما تسبب بانخفاض مستوى الرؤيا وشلل شبه تام لحركة الحياة والمارة في البلاد.
وتجتاح البلاد موجة من العواصف الترابية اشتدت حدتها منذ شهرين مما تسببت بأكثر من 12 حالة وفاة وإصابة 5 ألاف شخص بحالات اختناق، فضلًا عن تعطيل حركة الملاحة الجوية والبحرية لساعات.
ويعزو مراقبون مختصون ارتفاع حدة الموجات الرملية إلى اتساع التصحر جراء موجة الجفاف التي تعيشها البلاد، نتيجة انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات، فضلًا عن التغيرات المناخية العالمية التي يشهدها العالم، ويصنف العراق ضمن الخمسة دول الأكثر تأثرًا.
aXA6IDQ0LjIwMC45NC4xNTAg جزيرة ام اند امز