العراق يدعو للسلام من المنصة الأممية.. الشرق الأوسط شهد ما يكفي من دم

دعا الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد السير على طريق السلام والتعاون في الشرق الأوسط بعدما شهد ما يكفي من الدم والمآسي.
وأبدى الرئيس العراقي استعداد بلاده لأن يكون نقطة وصل بين الشرق والغرب، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مطالبًا بدعم المجتمع الدولي لإعادة الإعمار في بلاده.
كما رحّب رشيد باستضافة مقار الأمم المتحدة في إطار خطة المؤسسة الدولية لضغط النفقات، في إطار مبادرة أمين عام الأمم المتحدة التي تهدف إلى تعزيز كفاءة المنظمة.
وأشار إلى انتصار العراق، بدعم من الأصدقاء، على أخطر تهديد إرهابي شهده العالم، مؤكدًا أن بلاده تتقدم نحو محو آثار الهجمة الإرهابية الوحشية، ومؤكدًا على وحدة شعب العراق.
وعن العلاقة مع دول الجوار الأخرى فيما يتعلق بإدارة الموارد ومواجهة تأثير التغيرات المناخية، قال إن العراق يدعو الى تعاون دولي وتبني مقاربات شاملة "من أجل التوصل الى تفاهمات واتفاقات ثابتة بين إيران وتركيا وسوريا والعراق لإدارة ملف المياه، لمنع الضرر عن الجميع، وتحقيق المنافع للجميع عبر تقاسم عادل ومنتظم لمياه نهري دجلة والفرات".
وقال رئيس العراق إن بلاده استعادت وضعها الطبيعي في المجتمع الدولي وفي علاقاته مع جيرانه.
وأكد أن العراق يتطلع الى التعاطي الإيجابي مع مبادرة الأمم المتحدة 80، "ويعلن انفتاحه لمناقشة استضافة مقار أممية إقليمية أو دولية في العراق، لا سيما تلك المستهدفة بخطة ضغط النفقات بموجب حق الانتفاع أو بدلات الإيجار الرمزية".
وأشار إلى تمكن بلاده من الانتصار على أخطر تهديد إرهابي شهده العالم. كما قال إن العراق يواصل جهوده لإعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية بعد تحريرها من سيطرة الجماعات الإرهابية، "وهو ما يحتاج إلى دعم دولي وتضافر للجهود في مجالات عديدة".
وعن قضايا المنطقة، قال الرئيس العراقي إن "ما يتعرض له المدنيون الفلسطينيون من قتل وتجويع وتهجير وهدم للبنى التحتية وتدمير لمؤسساتهم هو وضع لا يليق بنا كبشر، وحالة مخزية للإنسانية جمعاء، ولذلك يجب العمل على إيقافه فورا".
وأدان الهجمات الإسرائيلية على دول المنطقة، في سوريا ولبنان وقطر، داعيا إلى جهود دولية شاملة وسريعة لوقف جميع هذه الاعتداءات، ومنع الانحدار مجددا إلى حالة العدوان على إيران وإيقاف الاعتداء على المنشآت المدنية والبنى التحتية في اليمن.
ونبه إلى أنه "في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، يطالب العراق بموقف دولي رافض لاستهداف المنشآت النووية في الهجمات العسكرية لما يشكله ذلك من تهديد خطير وطويل الأمد على جميع دول وشعوب المنطقة والعالم".
وأعلن كذلك رفض العراق بشكل قاطع الاستخدام غير المشروع لأجوائه في العمليات العسكرية بين الأطراف المتصارعة في المنطقة.
ورحب بالجهود الدبلوماسية لاستئناف وإنجاح الحوار بين إيران والمجتمع الدولي من أجل التوصل الى تفاهم يضمن حقوق إيران في تطوير برنامج نووي سلمي بما يتوافق مع المعاهدات والالتزامات الدولية.
وفي الشأن السوري، أكد رشيد "التزام العراق بدعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها ومنع أي اعتداءات على سيادتها"، معربا عن تطلعه لتعاون مثمر بين البلدين في مختلف القطاعات وزيادة الشراكة في جهود مواجهة الإرهاب.
وقال رشيد إن الشرق الأوسط شهد ما يكفي من الدم والمآسي، مؤكدا أنه آن الوقت لإنهاء كل ذلك.
وانطلقت، الثلاثاء، في نيويورك، أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة العشرات من زعماء العالم، في نسخة تهيمن عليها قضايا بارزة.
وتفتتح هذه الدورة المناقشات التي تستمر حتى السبت المقبل، قبل أن تُختتم يوم الإثنين 29 سبتمبر/أيلول الجاري.
وعلى أجندة الاجتماعات ملفات شائكة أبرزها الحرب في قطاع غزة وأوكرانيا، والاعتراف الغربي المتزايد بدولة فلسطين، إضافة إلى تصاعد الخلاف مع إيران بسبب ملفها النووي.
وخلال هذه الدورة، يبحث قادة العالم عن حلول للتحديات العالمية من أجل تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة، تحت شعار: «معًا بشكل أفضل: 80 عامًا وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان».
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTEg جزيرة ام اند امز