زيارة الجبير.. صفحة جديدة بين السعودية والعراق
نتائج إيجابية لزيارة وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، إلى العاصمة العراقية بغداد لاستئناف العلاقات بين البلدين.
أسفرت زيارة وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إلى العاصمة العراقية بغداد، عن فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين، حيث تم الاتفاق على تنسيق الجهود لمواجهة الإرهاب وودعم استقرار المناطق المحررة من قبضة داعش، وكذلك التطلع إلى فتح معبر جميمة لدعم التبادل التجاري بين البلدين من خلال المباحثات التي أجراها مع كبار المسؤولين.
واعتبر وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أن زيارة الجبير إيجابية وستعطي زخما لفتح للعلاقات مع السعودية، وذكر في بيان للخارجية العراقية أن الجانبين أكدا "أهمية بذل المزيد من الجهود من أجل التعاون في محاربة الإرهاب وأفكاره التي تؤثر في المنطقة والعالم". بحسب جريدة (الزمان) العراقية.
ونقل البيان عن الجعفري قوله إن "العراق حريص على إقامة أفضل العلاقات مع السعودية وتفعيل المصالح المشتركة لمواجهة المخاطر من خلال الاستمرار بالحوارات وتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين لبناء علاقات قوية تكون مرتكزا إستراتيجيا لمعالجة التحديات التي تواجه المنطقة"، كاشفاً عن تكليفه وكيل الوزارة بزيارة السعودية لمتابعة المسائل الفنية الخاصة بتفعيل المباحثات بين بغداد والرياض على كل الأصعدة.
وأشار وزير الخارجية العراقي إلى أن "العراق متمسك بالعلاقات مع دول الجوار كافة ولكن القوات التركية لا تزال موجودة في العراق على الرغم من الإجماع العربي والمواقف الدولية الرافضة لهذا الانتهاك"، لافتا إلى أن "بغداد تتطلع لفتح معبر جميمة في إطار تعزيز العلاقات وبناء آفاق للتعاون المشترك وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات منح سمات الدخول للعراقيين".
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير: إن "الروابط التي تجمع البلدين كثيرة وهذه الزيارة تأتي لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح", مشددا على أن "بلاده تقف على مسافة واحدة من المكونات العراقية وتدعم وحدة واستقرار العراق"، منوهاً إلى أن "هناك رغبة للعمل على فتح منفذ جميمة وكذلك ملف تشغيل الخطوط الجوية المباشرة بين البلدين".
وكانت المملكة العربية السعودية قد أعادت فتح سفارتها في العراق في ديسمبر عام 2015 بعد 25 عاما من إغلاقها، ولكن العلاقات توترت بين الرياض وبغداد، حتى وصلت في أكتوبر عام 2016 إلى سحب السفير السعودي ثامر السبهان من بغداد وتخفيض التمثيل الدبلوماسي إلى قائم بالأعمال، وذلك بعد معركة كلامية حول مليشيات "الحشد الشعبي" الشيعية والدور الإيراني في العراق.