من أوروبا إلى أرض العرب.. العنف يجتاح ملاعب العالم (صور)
باتت مشاهد العنف حاضرة بشدة في الملاعب العربية والعالمية في الفترة الأخيرة، آخرها ما جرى في العراق يوم الإثنين.
وشهدت مباراة القوة الجوية ودهوك في الدوري العراقي، أحداث عنف بعد الاعتداءات التي تعرض لها لاعبو الأول.
واقتحم مشجعو دهوك ملعب المباراة واشتبكوا مع لاعبي الفريقين بالأيدي، وكان محمد حميد الحارس الدولي السابق أحد المستهدفين الأساسيين.
وحمل أحد مشجعي دهوك السكين صوب حميد في أجواء عبثية وفوضوية.
ويشير متابعون إلى أن الأندية العراقية حين تلعب في الشمال في أربيل أو دهوك، دائماً ما باتت تتعرض لاعتداءات جماهيرية.
مشهدان في تركيا
شهد شهر مارس/ أذار المنقضي أحداث عنف في الدوري التركي عقب نهاية مباراة في الدوري المحلي، جمعت طرابزون سبور وفنربخشة.
واقتحمت مجموعات من جماهير فريق طرابزون أرض الملعب أثناء احتفالات فريق فنربخشة بالفوز القاتل 3-2.
وقام مشجعو أصحاب الأرض بتهديد لاعبي فنربخشة والاعتداء عليهم وعلى المدير الفني الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش حارس المرمى، الذي تلقى لكمة على وجهه أثناء العراك.
واعتقلت الشرطة التركية 12 شخصاً و5 أشخاص آخرين، أطلقوا دعوات عنف على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتوعد الاتحاد التركي بفرض عقوبات جنائية قاسية على المتورطين في أحداث الشغب.
الدوري التركي نفسه توقف لمدة أسبوع في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي 2023 بسبب مشهد كان بطله رئيس أنقرة غوجو.
واعتدى فاروق كوجا رئيس أنقرة غوجو، على حكم مباراة فريقه ضد ريزا سبور، خليل أوموت ميلر، بلكمة في الوجه.
وأثار المشهد المؤسف الاستياء داخل الوسط الكروي التركي، مما أدى لتعليق الدوري لمدة أسبوع والقبض على الرئيس المعتدي.
مدرب جزائري يعتدي على لاعبيه
انضم إلى قائمة العنف ياسين مانع مدرب منتخب الجزائر تحت 20 عاماً، والذي أثار جدلاً كبيراً لاعتدائه على عدد من لاعبي فريقه.
جاء ذلك على هامش مباراة ودية ضد تونس في 24 مارس الماضي، شهدت مشاحنات بين لاعبي الفريقين.
وقرر مانع في مشهد غير مألوف، كي يسكت الجميع، أن يتدخل بالصفع على وجوه لاعبي فريقه من أحل حثهم على العودة للملعب، مما عرضه لانتقادات حادة.
واقعة كأس الاتحاد الإنجليزي
شهدت مباراة وست برومتش ألبيون وولفرهامبتون في كأس الاتحاد الإنجليزي في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، أعمال عنف واسعة في ملعب "هوثورن".
وحدثت اشتباكات عديدة في المدرجات بين جمهور الفريقين، مما جعل الشرطة تستخدم الهراوات للسيطرة على الموقف مع إخراج اللاعبين من أرض الملعب.
وشوهد عدد من المشجعين وهم يقتحمون أرض الملعب قبل أن ترصد عدسات الكاميرا أحدهم وهو ينزف دماً.
وجاءت هذه المشاهد على خلفية احتفال ماتيوس كونيا بهدف فريق الذئاب الثاني "ق 77" أمام جمهور المنافس مع تقبيل شعار فريقه، وهو ما أشعل نيران غضب أصحاب الأرض.
الغريب أن تلك الواقعة جرت بعد أقل من 24 ساعة على حادثة أخرى أيضاً كانت على أرض بلاد مهد كرة القدم.
مشجع يجري وراء حكم
خلال لقاء بورتسموث وبورت فايل في دوري القسم الثاني الإنجليزي، طارد أحد مشجعي بورت فايل حكم المباراة كريغ هيكس داخل الملعب، ليجبره على الخروج بسبب الاعتراض على احتساب ركلة جزاء لأصحاب الزي الأزرق في الدقائق الأخيرة.
وأجبر الحكم الخائف على الاختباء من بطش المشجع، حتى تمكنت قوات الأمن من القبض عليه قبل استئناف اللقاء.