تفجيرا كرمان.. «داعش» يتبنى وقادة إيرانيون يتوعدون
مع إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن هجومين «داميين» أسفرا عن مقتل وإصابة المئات في إيران، توعد زعماء محليون الخميس بـ«الانتقام».
وقتل نحو 100 شخص وأصيب عشرات في انفجارين في مقبرة أثناء إحياء ذكرى القائد الإيراني البارز قاسم سليماني الذي لقي حتفه في هجوم بطائرة مسيرة أمريكية عام 2020.
توعد النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر -والذي كان يتفقد أحد المستشفيات حيث يعالج بعض الجرحى- بأن المسؤولين عنهما «سيواجهون انتقاما قويا جدا من جنود سليماني».
داعش يتبنى
وألقت طهران باللوم في الانفجارين الأكثر دموية منذ 1979 على «إرهابيين» لم تحددهم، قبل أن يعلن تنظيم داعش «الإرهابي» الخميس مسؤوليته عنهما.
وقال التنظيم الإرهابي عبر قنواته على «تليغرام»، إن اثنين من مقاتليه «فجرا حزاميهما الناسفين (..) وسط تجمع كبير قرب قبر قاسم سليماني بمدينة كرمان جنوبي إيران».
فيما قال مصدر لم يذكر اسمه لوكالة الأنباء الإيرانية إن الانفجار الأول في المقبرة في مدينة كرمان بجنوب شرق البلاد «كان نتيجة عمل انتحاري»، مضيفا أن «السبب على الأرجح هو نفسه في الانفجار الثاني».
وأظهر التلفزيون الرسمي احتشاد جموع في عشرات المدن في أنحاء من إيران تضمنت مدينة كرمان، مسقط رأس سليماني، وهم يهتفون «الموت لإسرائيل والموت لأمريكا».
وقالت وسائل إعلام رسمية إن السلطات الإيرانية دعت إلى احتجاجات حاشدة غدا الجمعة مع تشييع جثامين ضحايا الانفجارين.
ووصف الحرس الثوري الإيراني في بيان هجومي الأربعاء بأنهما عمل جبان «استهدفا إشاعة انعدام الأمن»، قائلا إنهما «يقويان العزم على معاقبة مرتكبيه بحسم وعدل».
ونفى قائد الحرس الثوري في مدينة كرمان بجنوب شرق البلاد تقارير لوسائل إعلام رسمية أفادت بوقوع إطلاق نار في المدينة اليوم الخميس.
وندد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بـ«الجريمة الشنعاء واللاإنسانية»، وتعهد المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي بالانتقام لما حدث في التفجيرين اللذين أسفرا أيضا عن إصابة 284 شخصا، بينهم نساء وأطفال.
هجمات سابقة
وقالت الولايات المتحدة أمس الأربعاء إنها لم تشارك بأي شكل من الأشكال في التفجيرات، وليس لديها ما يدعوها للاعتقاد بأن إسرائيل متورطة.
وقالت الإدارة الأمريكية إن التفجيرات تمثل فيما يبدو «هجوما إرهابيا» من النوع الذي نفذه مقاتلو تنظيم «داعش» في السابق.
وفي عام 2022، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن هجوم على مرقد شيعي في إيران أدى إلى مقتل 15 شخصا.
كما تشمل الهجمات السابقة التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها تفجيرين مزدوجين مميتين في عام 2017 استهدفا البرلمان الإيراني وضريح مؤسس الجمهورية الإيرانية آية الله روح الله الخميني.
وأدى اغتيال الولايات المتحدة لسليماني في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020 بطائرة مسيرة في مطار بغداد، وانتقام طهران بمهاجمة قاعدتين عسكريتين عراقيتين تستضيفان قوات أمريكية إلى اقتراب الولايات المتحدة وإيران من صراع شامل.
وبصفته القائد الأعلى لفيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، أدار سليماني عمليات سرية في الخارج وكان شخصية رئيسية في حملة إيران طويلة الأمد لطرد القوات الأمريكية من الشرق الأوسط.
ووصلت التوترات بين إيران وإسرائيل إلى جانب حليفتها الولايات المتحدة، إلى مستوى جديد بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل على مقاتلي حماس المدعومين من إيران في غزة ردا على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وهاجمت مليشيات الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران سفنا قالت إن لها صلات بإسرائيل عند مدخل البحر الأحمر أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم.
وتعرضت القوات الأمريكية لهجوم من مسلحين متحالفين مع إيران في العراق وسوريا بسبب دعم واشنطن لإسرائيل وردت بضربات جوية انتقامية.
aXA6IDMuMTM5LjY3LjIyOCA= جزيرة ام اند امز