«داعش» يطل برأسه شرق سوريا.. هجومان على نقاط أمنية لـ«قسد»

تصعيد أمني جديد، في ريف دير الزور شرقي سوريا، مع تنفيذ خلايا تابعة لتنظيم «داعش» هجومين مسلحين، استهدفا نقاطاً أمنية في مناطق خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
الهجومان اللذان اعتبرهما مراقبون، مؤشرا على استمرار التهديدات الأمنية في المنطقة، أسفرا عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسط معلومات أولية تشير إلى سقوط قتلى في صفوف المهاجمين.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن خلايا تابعة لـ«داعش» نفذت يوم السبت، هجوماً بالأسلحة الرشاشة استهدف نقطة عسكرية تابعة لـ«قسد» في بلدة ذيبان.
وأوضح أن حاجزا لقوى الأمن الداخلي (الأسايش) تعرض -كذلك- لهجوم مماثل من قبل خلايا التنظيم، في المنطقة الواقعة بين بلدتي الشحيل والبصيرة شرقي دير الزور، دون ورود معلومات عن تسجيل خسائر بشرية.
التوقيت
تأتي تلك التطورات، غداة إعلان الجيش الأمريكي، مقتل عضو «بارز» في تنظيم «داعش» وابنيه، خلال عملية في محافظة حلب، شمال سوريا.
وقالت القيادة الوسطى الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) ، إن الغارة أسفرت عن «مقتل القيادي البارز في داعش الكبير ضياء زوبع مصلح الحرداني وابنيه عبد الله ضياء الحرداني وعبد الرحمن ضياء زوبع الحرداني».
وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: «سنواصل ملاحقة إرهابيي داعش بلا هوادة أينما كانوا. إرهابيو داعش ليسوا بأمان في أماكن نومهم وعملهم، وحيث يختبئون. وإلى جانب شركائنا وحلفائنا، تلتزم القيادة المركزية الأمريكية بالقضاء نهائياً على إرهابيي داعش الذين يهددون المنطقة وحلفائنا ووطننا».
تصاعد إرهاب داعش
وأحصى المرصد السوري 134 عملية قامت بها خلايا «داعش» ضمن مناطق نفوذ قسد، منذ مطلع عام 2025، مشيرًا إلى أنها تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات.
ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري، فقد بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 52 قتيلاً، هم: 35 من قوات سوريا الديمقراطية والتشكيلات العسكرية العاملة معها، و8 من تنظيم داعش و9 مدنيين.
وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
- 114 عملية في دير الزور أسفرت عن مقتل 22 من العسكريين و 3 عناصر من داعش ومقتل 9 مدنيين، بالإضافة إلى إصابة 27 آخرين.
- 12 عملية في الحسكة أسفرت عن مقتل 12 وهم: 4 من داعش، و7 من قوى الأمن الداخلي، وعنصر من قسد، وإصابة 2 آخرين.
- 8 عمليات في الرقة أسفرت عن مقتل 5 من العسكريين هم عنصر من قسد وعنصر من الأسايش، و1 من داعش، وإصابة 8 آخرين بجروح.