«بدء المرحلة التالية للحرب».. رئيس أركان إسرائيل يعلن المصادقة من غزة

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، الأحد، المصادقة على خطة المرحلة التالية من الحرب في قطاع غزة.
جاء ذلك في أعقاب جولة ميدانية في قطاع غزة، برفقة عدد من الضباط والقادة العسكريين، تحدث خلالها مع قادة الكتائب والألوية في الميدان، وأوضح خطط الجيش للمرحلة المقبلة، كما أشاد بأداء القوات في القطاع خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف: «كما في العمليات الأخيرة في إيران، واليمن، ولبنان، والضفة الغربية وغزة، سنواصل تغيير الواقع الأمني».
وتابع: «سنحافظ على الزخم الذي حققته عملية عربات جدعون مع تركيز الجهود في مدينة غزة. وسنواصل الهجوم حتى حسم حركة حماس، والرهائن نصب أعيننا».
واستطرد رئيس الأركان الإسرائيلي: «سنتحرك وفق استراتيجية ذكية، ومتزنة ومسؤولة».
وشدد على أن «الجيش الإسرائيلي سيوظّف كل قدراته في البر والجو والبحر من أجل ضرب حماس بقوة».
وأضاف رئيس الأركان: «سنخرج قريباً إلى المرحلة التالية من عملية عربات جدعون، وخلالها سنواصل تعميق الضربات ضد حماس في مدينة غزة حتى حسمها. عملية مركبات جدعون حققت أهدافها، فحماس لم تعد تملك القدرات التي كانت لديها قبل بدء العملية، وقد ألحقنا بها أضراراً بالغة».
وأكد زامير أن «ما يجري ليس معركة محدودة أو عملية موضعية، وإنما جزء من خطة طويلة الأمد ومدروسة»، موضحاً: «المعركة الحالية ليست نقطة عابرة، بل هي لبنة إضافية ضمن خطة طويلة الأمد ومخططة، تقوم على رؤية متعددة الجبهات لضرب جميع مكونات المحور، وفي مقدمته إيران».
وأشار رئيس الأركان إلى صمود القوات قائلاً: «أنتم تقاتلون منذ ما يقارب السنتين بشكل متواصل، وحققتم إنجازات غير مسبوقة توفر الأمن لسكان غلاف غزة ولكل مواطني إسرائيل. أنا فخور بكم».
واختتم زامير كلمته بالتشديد على قضية الرهائن: «على الجيش الإسرائيلي تقع المسؤولية الأخلاقية لإعادة الرهائن إلى بيوتهم، سواء أحياء أو قتلى».
وتشير تقديرات للجيش الإسرائيلي إلى أن القتال في إطار الاجتياح البري بعمق قطاع غزة قد يمتد حتى عام 2026.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه وفقًا للإطار الأولي الذي وضعه زامير وبعد الموافقة على "الفكرة المركزية" لاحتلال غزة، سيتم إرسال ما بين 80,000 و100,000 أمر استدعاء لجنود احتياط للمشاركة في العملية الشاملة.
والأربعاء الماضي، وافق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، على إطار خطة احتلال مدينة غزة، وسط تعثر المفاوضات مع حماس.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن "الجيش الإسرائيلي عمل على تقليص الجدول الزمني لاحتلال مدينة غزة وفقا لتعليمات المستوى السياسي".
وأضافت: "في البداية، كان من المقدر أن يتم تطويق مدينة غزة في غضون شهرين، في أكتوبر/تشرين الأول، لكنه قرر الآن أن تجري العملية في فترة زمنية أقصر، بضعة أسابيع على ما يبدو".