إسرائيل تتسبب في إحراج صندوق الثروة النرويجي
أثارت استثمارات صندوق الثروة النرويجي في شركات تعمل بالمستوطنات الإسرائيلية سلسلة من الانتقادات
أثارت استثمارات صندوق الثروة النرويجي في شركات تعمل بالمستوطنات الإسرائيلية سلسلة من الانتقادات والتقريع للصندوق الذي وجد نفسه محرجا في مواجهة مسألة تتناقض مع ادعائه "الاختيارات الأخلاقية" لدى توزيع الاستثمارات.
وطالبت نقابتان عماليتان صندوق الثروة السيادي النروجي بسحب استثماراته في عدد من الشركات قالتا إنها تعمل في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
- تحذير نرويجي شديد اللهجة بشأن صندوق الثروة السيادية
- 2153 شخصا يحتكرون الثروة.. أرقام صادمة عن مليارديرات العالم
وكانت الأمم المتحدة نشرت الشهر الماضي قائمة ضمت 112 شركة تمارس أنشطة في المستوطنات التي يعتبرها القانون الدولي غير قانونية، بينها شركات "إير بي إن بي" و"إكسبيديا" و"تريب آدفايزور".
ويعيش حوالي 635 ألف إسرائيلي في نحو 150 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية على أراضي الفلسطينيين الذين يناهز عددهم ثلاثة ملايين نسمة.
وبعث اتحاد "يو إن آي" العالمي والاتحاد الدولي لنقابات العمال رسالة مشتركة هذا الأسبوع إلى لجنة الأخلاقيات المشرفة على الصندوق الحكومي الضخم في النرويج، متهمين إياه بالاستثمار في 28 شركة مدرجة في قائمة الأمم المتحدة.
وقال الأمين العام لاتحاد "يو إن آي" العالمي كريستي هوفمان لوكالة "فرانس برس": "إن قائمة الأمم المتحدة كانت سببا في توجيه تلك الرسالة".
وقال هوفمان: "نريد أن ندفع الصندوق إلى تغيير قواعده الأخلاقية لحظر الاستثمار في أي شركة تعمل في المستوطنات".
وأضاف "أعتقد أننا أول من استخدم قائمة الأمم المتحدة لتحقيق هذا الهدف".
ويعتبر الصندوق السيادي النروجي أكبر صندوق استثماري في العالم، مع عائدات البلاد من النفط، وتبلغ قيمة أصوله أكثر من تريليون دولار.
ووفقا لتقرير الصندوق السنوي، تم استثمار هذه الأموال في العام 2019 فيما لا يقل عن 9200 شركة.
ويستثمر الصندوق 33 مليون دولار في شركة "تريب آدفايزور"، و91 مليونا في بنك "ليؤمي"، و73 مليونا في شركة الاتصالات "بيزك" بحسب الوثائق المنشورة على موقعه الإلكتروني.
وفي حين لم يعلق الصندوق على بيان النقابتين، وقال إن لديه ضمانات أخلاقية فيما يتعلق بجميع الاستثمارات.
وقالت المتحدثة باسمه، مارث سكار، لـ"فرانس برس": "نتوقع من الشركات احترام حقوق الإنسان ومراعاة ذلك في نشاطاتها".
وكان صندوق الثروة السيادي النرويجي أدرج في العام 2014 شركتين مساهمتين في بناء المستوطنات في القدس الشرقية في قائمة سوداء.
وقال مدير هيومن رايتس ووتش في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، عمر شاكر، لـ"فرانس برس": "إنه على المستثمرين الاستفادة من قاعدة البيانات المنشورة من قبل الأمم المتحدة للحصول على إجابات حول الأنشطة التي يمولونها".