تطورات «أسطول الصمود».. إسبانيا تتحرك دبلوماسيا وبريطانيا «قلقة»

تطورات متسارعة تشهدها الأحداث المرتبطة بـ"أسطول الصمود" الذي تقترب بعض سفنه من قطاع غزة، فيما تعرضت أخرى للاعتراض.
إذ استدعت إسبانيا القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد، الخميس، بعدما اعترضت قوات البحرية الإسرائيلية أسطول المساعدات المتوجّه إلى غزة، وفق ما أعلن وزير الخارجية.
وقال خوسيه مانويل ألباريس لمحطة "تي في إي" التلفزيونية: "استدعيت اليوم القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد"، مضيفا أن 65 إسبانيّا كانوا على متن الأسطول.
فيما أعربت السلطات البريطانية عن قلقها إزاء اعتراض البحرية الإسرائيلية لأسطول الصمود المتجه إلى غزة، مؤكدة أنها على تواصل مع عائلات عدد من البريطانيين المشاركين في الأسطول.
وأضافت أنها تجري اتصالات مع السلطات الإسرائيلية لضمان التعامل الآمن مع المواطنين البريطانيين على متن السفن.
جاء ذلك بعد إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية، الخميس، أنها ستُرحِّل جميع الناشطين الذين كانوا على متن سفن "أسطول الصمود العالمي" التي اعترضتها قوات البحرية الإسرائيلية، إلى أوروبا.
وجاء في بيان الوزارة على منصة "إكس": "الركاب على يخوتهم وهم في طريقهم بأمان وسلام إلى إسرائيل حيث ستبدأ إجراءات ترحيلهم إلى أوروبا. الركاب بخير وبصحة جيدة".
وأفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية الأربعاء بأن قواتها أوقفت "سفنا عدة"، فيما قال الناطق باسم الأسطول الناشط، سيف أبو كشك، إن عددها 13 قاربا كانت تحمل 200 شخص في المجموع.
فيما أعلن ما يعرف بـ"أسطول الصمود"، صباح الخميس، أنه يواصل رحلته إلى الأراضي الفلسطينية رغم اعتراض سلاح البحرية الإسرائيلي عددا من مراكبه مساء الأربعاء.
"مواصلة الطريق"
ومن بين الركاب المشاركين في هذا التحرك والذين اعتُرضت قواربهم، الناشطة السويدية غريتا تونبرغ التي ظهرت في فيديو نشرته السلطات الإسرائيلية وهي تجمع أغراضا شخصية محاطة برجال مسلّحين.
واستنكر منظمو الأسطول "الهجوم غير القانوني على عمال إغاثة عزّل"، ودعوا "الحكومات وقادة العالم والمؤسسات الدولية إلى المطالبة بالحفاظ على سلامة جميع الموجودين على متن المراكب وإطلاق سراحهم".
وأكدوا على منصة "إكس" عند الساعة 00,20 بتوقيت "غرينتش"، الخميس، أن "30 قاربا تواصل طريقها نحو غزة، وهي على مسافة 46 ميلا بحريا (85 كيلومترا) رغم الهجمات المتواصلة" من البحرية الإسرائيلية.
ويضم "أسطول الصمود العالمي" الذي انطلق مطلع سبتمبر/أيلول من إسبانيا، حوالي 45 سفينة على متنها مئات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين من أكثر من 40 دولة. وينقل حليب أطفال ومواد غذائية ومساعدات طبية، ويؤكد أنه في "مهمة سلمية وغير عنيفة".
ويقول الأسطول إنه يريد "كسر الحصار المفروض على غزة" وتقديم "مساعدات إنسانية للسكان المحاصرين الذين يواجهون المجاعة والإبادة الجماعية".
وبالإضافة إلى تونبرغ، يشارك في هذا التحرك حفيد نيلسون مانديلا، النائب السابق في جنوب أفريقيا، ماندلا مانديلا، ورئيسة بلدية برشلونة السابقة، آدا كولاو.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTYg جزيرة ام اند امز