عملية إسرائيل في غزة تدخل يومها الثاني.. ضربات دون أفق للحل
دخلت العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة يومها الثاني، اليوم السبت، دون أفق زمني لوقفها رغم وجود محاولات لذلك.
وفي بداية اليوم الثاني من العملية، أعلنت السلطات الطبية الفلسطينية، مقتل فلسطيني في غارة جوية إسرائيلية على خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن مواطنا قتل وأصيب آخر خلال قصف إسرائيلي على خان يونس صباح اليوم، ما يرفع حصيلة القتلى منذ يوم أمس، إلى 11 فلسطينيا.
في المقابل، دوت صافرات الإنذار في مستوطنات محيطة بقطاع غزة تحسبا لإطلاق صواريخ من القطاع.
وبينما أفادت وكالة أنباء فلسطين بوقوع إصابات إثر استهداف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية بصاروخ شرقي غزة، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف خلية من حركة "الجهاد الإسلامي" كانت في طريقها لإطلاق قذائف هاون نحو بلدة غلاف غزة.
ولم تتوقف الغارات الإسرائيلية التي بدأت بدون سابق إنذار، الجمعة، ورد عليها فصائل فلسطينية بإطلاق قذائف صاروخية على تجمعات في غلاف غزة لم تؤد إلى أي إصابات بشرية أو أضرار مادية في الجانب الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل بدأت العملية مساء الجمعة بداعي منع حركة "الجهاد الإسلامي" من تنفيذ عمليات انتقامية ردا على اعتقال السلطات الإسرائيلية للقيادي بالحركة بسام السعدي في جنين شمالي الضفة الغربية.
وتجري العملية العسكرية الإسرائيلية قبل الانتخابات العامة المقررة مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
كما أن العملية العسكرية تأتي بعد وقت قصير من تسلم يائير لابيد، لأول مرة، مهام رئاسة الحكومة، وإن كانت حكومة تصريف أعمال.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عن غارات ساعات الليل "شن الجيش 30 غارة على أكثر من 40 هدفًا تابعًا للجهاد الإسلامي بواسطة 55 صاروخًا وقذيفة".
وأضاف: "من بين الأهداف التي طالتها الغارات: 5 راجمات صاروخية و6 ورش عمل لإنتاج الأسلحة ومستودعين لتخزين قذائف صاروخية ومستودع واحد لتخزين قذائف الهاون و6 مواقع رصد تابعة للجهاد الإسلامي".
وفي المقابل، قال أيضا، "منذ بداية الحملة أطلق الجهاد الإسلامي نحو 160 قذيفة صاروخية نحو إسرائيل منها نحو 130 قذيفة عبرت الحدود بينما سقطت نحو 30 قذيفة داخل قطاع غزة".
وأضاف أدرعي: "القبة الحديدية اعترضت 60 قذيفة وصاروخا بنسبة نجاح تفوق 95 بالمائة" بينما سقطت باقي القذائف في مناطق مفتوحة أو في مناطق لا تحتاج إلى اعتراض.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، قال في ختام جلسة لتقييم الأوضاع عقدت في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب: "أغار الجيش قبل 4 ساعات بتعاون مع الشاباك على أهداف تابعة لتنظيم الجهاد الإسلامي في غزة".
وأكدت الخارجية المصرية إجراءها اتصالات مكثفة على مدار الساعة، بهدف احتواء الوضع في غزة، موضحة أن تحركاتها تستهدف العمل على التهدئة والحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وحملت جامعة الدول العربية، إسرائيل مسؤولية الهجوم على قطاع غزة وتداعياته، داعية مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك الفوري لحماية الشعب الفلسطيني.