مسؤول أمريكي لـ"العين الإخبارية": الأراضي الفلسطينية ليست جزءا من إسرائيل
"الأراضي الفلسطينية ليس جزءا من إسرائيل"، هذا ما ذهب إليه مسؤول أمريكي كبير معلقا على السماح لحاملي الجنسية الأمريكية من أصل فلسطيني بعبور إسرائيل، تطبيقا لاتفاق مع واشنطن.
وقال المسؤول الأمريكي الذي رفض الكشف عن هويته، في تصريح لـ"العين الإخبارية" إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعتبر الضفة الغربية وقطاع غزة جزءا من إسرائيل.
واعتبر أن : "السفر من خلال المعابر الإسرائيلية إلى الأراضي الفلسطينية هو بمثابة سفر ترانزيت"، في إشارة إلى أنه ليس دخولا لإسرائيل وإنما عبور للأراضي الفلسطينية.
ويسرت إسرائيل مرور أمريكيين من أصل فلسطيني عبر معابرها كأحد الشروط الأمريكية لإعفاء مواطنيها من التأشيرة.
وبدأ البرنامج التجريبي، الذي يستمر 6 أسابيع، نهاية شهر يوليو/ تموز الماضي، ويستمر حتى الـ 30 من شهر سبتمبر/أيلول المقبل، دون تسجيل أي عقبات إسرائيلية حتى الآن.
وقال موقع "إسرائيل 24" إنه منذ بدء التسهيلات مر أكثر من 2000 أمريكي من أصل فلسطيني عبر المعابر الإسرائيلية سواء إلى إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية خلال أسبوع.
ويمر المسافرون من خلال مطار بن غوريون الدولي، قرب تل أبيب، أو المعابر البرية بين الأردن وإسرائيل والأردن والضفة الغربية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية اشترطت اعتماد إعفاء الإسرائيليين من التأشيرة بوقف القيود التي تضعها إسرائيل على مرور أمريكيين من أصل فلسطيني عبر المعابر الإسرائيلية.
وسبق أن اشتكت الولايات المتحدة الأمريكية ومواطنون أمريكيون من أصل فلسطيني من القيود التي تضعها إسرائيل خلال مرورهم من معابرها إلى الأراضي الفلسطينية وصلت حد منعهم من المرور في بعض الأحيان.
ولكن منذ بدء تطبيق البرنامج الجديد قبل أسبوع لم تسمع أي احتجاجات من مواطنين أمريكيين من أصل فلسطيني.
ويصل عشرات آلاف الأمريكيين من أصل فلسطيني خلال عطلة الصيف إلى الأراضي الفلسطينية.
ماذا تقول مذكرة التفاهم الإسرائيلية-الأمريكية؟
وقعت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل الشهر الماضي مذكرة تفاهم بشأن تسهيل حركة الأمريكيين من أصل فلسطيني عبر المعابر الإسرائيلية.
وتنص مذكرة التفاهم، التي اطلعت عليها "العين الإخبارية" على الآتي:
- يجب أن تعترف إسرائيل بجميع المواطنين والمواطنين الأمريكيين الذين يسافرون بجواز سفر أمريكي كمواطنين أمريكيين
- يجب أن يتلقى جميع مواطني الولايات المتحدة معاملة متساوية بغض النظر عن الأصل القومي أو الدين أو العرق أثناء السعي للدخول إلى إسرائيل أو الخروج منها أو المرور عبرها
- يجب تقييم جميع مواطني الولايات المتحدة لدخولهم إلى إسرائيل وفقًا للمعايير نفسها
- يجب تنفيذ هذه المعايير قبل تصنيف إسرائيل كدولة في برنامج الإعفاء من التأشيرة
- تنطبق المذكرة على جميع المواطنين الأمريكيين، بمن في ذلك أولئك المدرجون في سجل السكان الفلسطيني" أي حاملي هويات الضفة الغربية وقطاع غزة.
ماذا بالنسبة للأمريكيين في غزة؟
ولكن وعلى عكس جميع المواطنين الأمريكيين الآخرين، لن يكون الأمريكيون المقيمون في غزة مؤهلين للحصول على تصاريح لمدة 90 يوما لدخول إسرائيل.
وتقول مذكرة التفاهم الأمريكية-الإسرائيلية: "تمنع البيئة الأمنية حاليًا السفر الروتيني بين غزة وإسرائيل".
غير أنها تضيف أنه بمجرد استئناف السفر الروتيني، سيسمح للمواطنين الأمريكيين المقيمين في غزة بالسفر إلى إسرائيل بموجب نفس إرشادات برنامج الإعفاء من التأشيرة المطبقة على الأمريكيين في الضفة الغربية.
وكان المتحدث بلسان وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر قال في بيان في 19 يوليو/ تموز الماضي: "ترحب الولايات المتحدة بإعلان إسرائيل عن تغييرها لإجراءات السفر المعتمدة للمواطنين الأمريكيين الذين يسافرون إلى إسرائيل لزيارات قصيرة المدى، بما في ذلك لأغراض العبور".
وأضاف في البيان الذي تلقته "العين الإخبارية": "نحن ندرك أن هذه التغييرات تهدف إلى ضمان معاملة متساوية لكافة المواطنين الأمريكيين بغض النظر عن أصولهم الوطنية أو ديانتهم أو إثنيتهم. تدخل سياسات السفر المحدثة هذه حيز التنفيذ بتاريخ 20 يوليو/تموز وستسمح للمواطنين الأمريكيين بالسفر إلى إسرائيل عبر كافة موانئ الدخول، بما فيها مطار بن غوريون. وتنطبق هذه السياسة على كافة المواطنين الأمريكيين، بمن فيهم الفلسطينيون الأمريكيون المقيدون في سجل السكان الفلسطيني".