مكافحة التهديدات.. "الذكاء الاصطناعي" يقود أمن إسرائيل
يبدو أن الذكاء الاصطناعي لن يقتصر فقط على التكنولوجيا واستخداماتها، بل بات عنصرا رئيسيا حتى في مكافحة الإرهاب والتهديدات.
وفي هذا الإطار أعلن رونين بار، رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت)، الثلاثاء، أن "الجهاز أدخل الذكاء الاصطناعي في عمله واعتمد على هذه التقنية في إحباط تهديدات كبيرة".
- بايدن والذكاء الاصطناعي.. الرئيس يحمل مخاوفه للخبراء
- الذكاء الاصطناعي يستجوب "الشاهد الصامت" في لغز اغتيال كينيدي
ويعد جهاز "شين بيت"، هو النظير الإسرائيلي لمكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف بي آي) أو جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم.آي 5).
ويسلط هذا الاستخدام الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدية في إنفاذ القانون ودعم مكافحة التهديدات والإرهاب.
وقال رونين بار، في كلمة ألقاها بمؤتمر (أسبوع الإنترنت) الذي استضافته جامعة تل أبيب، إن "من بين الإجراءات التي اتخذها الجهاز، إنشاء منصة للذكاء الاصطناعي التوليدي خاصة به على غرار تقنيتي تشات جي.بي.تي أو بارد".
وأضاف بار: "جرى دمج تقنية الذكاء الاصطناعي بشكل طبيعي في آلة الاعتراض الخاصة بالجهاز، باستخدام الذكاء الاصطناعي، اكتشفنا عددا كبيرا من التهديدات".
وأردف قائلا، إن "الذكاء الاصطناعي ساعد في تسهيل عمل الجهاز من خلال الإبلاغ عن العيوب في بيانات المراقبة وفرز معلومات استخباراتية لا نهاية لها".
وأضاف أن "التكنولوجيا كان لها دور ثانوي أيضا في صنع القرار وكانت أشبه برفيق على الطاولة أو مساعد الطيار".
واعترافا بالدور الرئيسي للتقنية سريعة الانتشار في المجال العام، حث بار على التعاون بين شركات التكنولوجيا الفائقة والأجهزة الحكومية مثل جهازه "لضمان أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى التطور وليس إلى الثورة".
ومع استمرار تفكير إسرائيل في سياسات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، دعا بار إلى أن تشمل اللوائح المتوقعة مراجعة القوانين المتعلقة بالجهاز بالإضافة إلى إعادة تعريف الوثائق السرية.
وتُعتبر إسرائيل إحدى الدول الرائدة في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي بفضل ازدهار صناعات الحوسبة والروبوتات التي تعتمد على الموهوبين الذين يصقلون مهاراتهم في الجيش المتقدم تقنيا.
aXA6IDE4LjIyNi4yMTQuOTEg جزيرة ام اند امز