إسرائيل تجمد اقتحامات الأقصى.. من الجمعة حتى عيد الفطر
قررت الشرطة الإسرائيلية وقف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بدءا من يوم الجمعة المقبل وحتى انتهاء عطلة عيد الفطر.
وقالت القناة الإسرائيلية السابعة: "قرر رئيس الوزراء نفتالي بينيت إغلاق الحرم القدسي الشريف لدخول اليهود اعتبارا من يوم الجمعة وحتى نهاية شهر رمضان".
وأضافت: "أشار مصدر مقرب من رئيس الوزراء إلى أنه في جميع السنوات القليلة الماضية تم إغلاق الحرم أمام اليهود في الأيام الـ 10 الأخيرة من شهر رمضان. في العام الماضي، في ظل حكومة نتنياهو، تم إغلاق الحرم القدسي لمدة 19 يوما".
وبدوره قال مصدر مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس لـ"العين الإخبارية": "في كل عام توقف الشرطة الإسرائيلية الاقتحامات في العشر الأواخر من شهر رمضان وحتى نهاية عيد الفطر".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "معلوماتنا أنه سيتم إغلاق المسجد أمام الاقتحامات بدءا من يوم الجمعة الذي يصادف أول أيام العشر الأواخر من شهر رمضان".
ولم يصدر إعلان رسمي عن الشرطة الإسرائيلية بوقف الاقتحامات، لكن الخطوة وجدت انتقادات من اليمين الإسرائيلي المتشدد.
وقال عضو الكنيست اليميني إيتمار بن غفير في تغريدة على تويتر: "إذا كانت أخبار إغلاق الحرم صحيحة، فقد رفع بينيت الراية البيضاء الليلة".
وزير إسرائيلي يرحب
إلا أن وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج، اعتبر أن هذا هو القرار الصحيح.
وقال في تغريدة على تويتر: إنه: "قرار منع الزوار غير المسلمين من دخول ساحة الأقصى، من نهاية الأسبوع المقبل وحتى نهاية شهر رمضان، هو القرار الصحيح في هذا الوقت".
وأضاف فريج: "قرار من حكومة تسعى لتهدئة الأرواح وعدم لعب دور المحرضين الذين يحاولون تحويل الأماكن المقدسة إلى عود ثقاب يشعل النار".
مسيرة لليمين بالقدس
ومن جهة ثانية أعلنت الشرطة الإسرائيلية عدم الموافقة ، حتى ساعات المساء، على مسيرة لليمين الإسرائيلي المتشدد حول أسوار البلدية القديمة بالقدس الشرقية مساء الأربعاء.
وقالت في بيان تلقته "العين الإخبارية": "في أعقاب طلب تلقته الشرطة يوم أمس لتنظيم مسيرة حول البلدة القديمة في القدس خلال وقت قصير، تم استدعاء المنظم الليلة الماضية لإجراء محادثة بقيادة قائد قسم الأنشطة الميدانية للواء القدس، من أجل فحص الطلب ومحاولة تحديد موعد د مخطط بديل متفق عليه".
وأضافت: " لسوء الحظ، نشر مقدم الطلب أو من ينوب عنه عن الحادث علنًا حتى قبل موافقة الشرطة على طلبه، على الرغم من أنه ما زال سيتوجب ويخضع لإجراءات مصادقة الشرطة بموجب القانون".
واستدركت الشرطة: " بالرغم من ذلك، جرت محاولة خلال الاجتماع لفحص مخطط وموعد بديل وتم توضيحه للمنظم أن شرطة إسرائيل ستعمل لمنح حرية التعبير عن الرأي والتظاهر بشكل قانوني، مع الحفاظ على سلامة وأمن المشاركين في المسيرة. ومسارها وعامة الجمهور".
وقالت: " من المهم أن ننوه أن منذ أن طلب مقدم الطلب فحص الموضوع، في هذه المرحلة لم يتم بعد إعطاء الإذن".
وتعقيبا على دعوات اليمين الإسرائيلي المتشدد، دعت فعاليات فلسطينية الى التواجد في ساحة باب العامود تحسبا لسماح الشرطة الإسرائيلية بالمظاهرة.
التهدئة بالقدس
ومن جهته، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، أن حوارا بناء يجري لتهدئة الوضع في القدس.
وقال وينسلاند، في بيان تلقته "العين الإخبارية": "إنني قلق للغاية بشأن مسار الأحداث التي وقعت خلال الأسبوعين الماضيين في إسرائيل والضفة الغربية والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين".
وأضاف: "ما يثير القلق بشكل خاص التوترات المتصاعدة التي شهدناها في القدس في الأيام الأخيرة، في البلدة القديمة وفي الأماكن المقدسة وحولها خلال فترة الأعياد المقدسة للمسلمين واليهود والمسيحيين".
لكنه استدرك: "ظلت الأمم المتحدة على اتصال وثيق مع جميع الأطراف المعنية لتهدئة الوضع، لقد كان هذا الحوار بناء، وأنا أشجع على استمرار المشاركة بين الأطراف المعنية".
وشهدت الأراضي الفلسطينية منذ بداية شهر رمضان توترا ملحوظا في الأراضي الفلسطينية غير ان منحنى هذا التوتر ازداد خطورة بعد الاقتحامات المتكررة من قبل الشرطة الإسرائيلية ومستوطنين للمسجد الأقصى منذ يوم الأحد.
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjMg جزيرة ام اند امز