«لوتار الغلاف».. وحدة جديدة بالجيش الإسرائيلي لمنع «7 أكتوبر» جديدة
مُغلفة بأسئلة كثيرة لم تشق طريقها إلى الإجابات، ما زالت أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ماثلة في أذهان الإسرائيليين.
أحد الأسئلة الأكثر ترددا في إسرائيل هو: كيف تمكن آلاف الفلسطينيين من اختراق الجدار الخرساني الشاهق والوصول إلى البلدات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة؟ إلا أنه كغيره، أرجئت الإجابة عنه إلى ما بعد الحرب على غزة.
لكنّ الجيش الإسرائيلي الذي يجد نفسه في عين العاصفة يحاول تقديم بعض الإجابات بأنه استخلص العبر؛ بينها الإعلان عن إنشاء وحدة خاصة للدفاع عن البلدات الإسرائيلية.
فماذا نعرف عن تلك الوحدة؟
- الوحدة ستحمل اسم "لوتار الغلاف"
- ستكون تابعة لفرقة غزة التي تعرضت نفسها لهجوم كبير يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول ووقع أفرادها بين قتيل أو أسير أو جريح.
- تتكون من جنود احتياط خريجي وحدات النخبة الذين يعيشون في بلدات الغلاف أو في محيطها الذي سيكونون في حالة تأهب للعمل في المنطقة
- مقاتلوها سيخضعون لعملية تدريب وتأهيل خاصة، وفي نهايتها سيتم تأهيلهم للتعامل مع تحديات المنطقة.
أهداف التأسيس:
- جزء من استخلاص الدروس الميدانية الأولية من أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي
- توفير استجابة سريعة وفورية للتعامل مع أعمال إرهابية في منطقة غلاف غزة
القدرات والمهمات
وحدة خاصة تعتمد على جنود الاحتياط من المنطقة، الذين سيعرفون كيفية الرد على السيناريوهات المتطرفة بمفردهم أو حتى وصول قوات الجيش الإسرائيلي والوحدات الخاصة
ستكون قادرة على الاستجابة لسيناريوهات مثل:
- تسلل مسلحين إلى الكيبوتسات المجاورة للسياج (حدود غزة وإسرائيل)
- إنقاذ الرهائن قبل وصول وحدات خاصة
- هجمات الاختطاف في مختلف المباني.
التدريب:
- يُدرب مقاتلوها على:
- مرافقة فرق التفاوض والتخفي
- عمليات اقتحام «ساخنة وباردة» للمباني
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإنه «حتى الان، قدم مئات المقاتلين طلب الانضمام إلى الوحدة، فيما سيتم اختيار الأفراد الذين سيبدؤون تدريب تشكيل الوحدة في الأسابيع المقبلة».
وقد أقيم أمس الثلاثاء حفل تأسيس الوحدة بحضور قائد فرقة غزة، العميد آفي روزنفيلد، وقائد الوحدة، المقدم (احتياط) أ حيث تم الاكتفاء بالحرف الأول من اسمه.
وقال المقدم احتياط أ: «الضربة التي تلقيناها في 7 أكتوبر، والحشد الذي أعقب ذلك، والتماسك الاجتماعي، والانتقال إلى القتال والعمل المشترك، هو بداية إعادة الإعمار وبناء المستقبل ليكون مكانا أفضل وأكثر أمانا».
وأضاف: «وعلى هذا النحو، اجتمعنا هنا، في قلب منطقة عانت كثيرا، حيث فقدنا أفضل أبناء شعبنا، والآن نحن نبني وحدة ستكون بمثابة مرتكز قطاعي ومغناطيس لكل أولئك الذين لديهم حس الدفاع عن الوطن والرغبة في مواصلة المساهمة في الدولة أمام أعينهم».
اهتمام إعلامي
ومنحت وسائل اعلام إسرائيلية مساحات عادية لإبراز خبر إنشاء هذه الوحدة.
ويأتي إنشاء هذه الوحدة في أعقاب الانخفاض في تقييم المواطنين الإسرائيليين للجيش الإسرائيلي بدءا من هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وصولا إلى مرور 8 أشهر على الحرب على غزة دون تحقيق أي من أهدافها وهي القضاء على «حماس» وإنهاء القدرات العسكرية للحركة الفلسطينية، وإعادة الرهائن الإسرائيليين.
وينتظر أن تتشكل لجان تحقيق إسرائيلية في مسببات هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومجريات الحرب.
aXA6IDMuMTUuMjExLjcxIA==
جزيرة ام اند امز