إسرائيل تبني 566 وحدة استيطانية بالقدس بعد يومين من تولي ترامب
إسرائيل تقرّ بناء 566 وحدة استيطانية في القدس الشرقية، في قرار تم تعليقه منذ الشهر الماضي لحين تولي دونالد ترامب الرئاسة في أمريكا.
وافقت السلطات الإسرائيلية في القدس، الأحد، على منح الضوء الأخضر لبناء 566 وحدة سكنية في 3 أحياء استيطانية بالقدس الشرقية المحتلة، رغم قرار مجلس الأمن الدولي هذا الشهر بوقف فوري لبناء المستوطنات الإسرائيلية.
وقال مئير ترجمان رئيس لجنة التنظيم والبناء في بلدية القدس لراديو إسرائيل، إن التصاريح ظلت معلقة حتى تنتهي فترة إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما التي كانت تنتقد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي.
وبعد يومين على تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة، أوضح ترجمان أن اذون بناء هذه الوحدات تم تجميدها أواخر ديسمبر/كانون الاول الماضي بطلب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في انتظار تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأحد، عن مسؤولين كبار في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أنهم تلقوا رسالة من الإدارة الأمريكية الجديدة تطالبهم بعدم اتخاذ أي قرار أو إجراء أحادي الجانب دون تشاور مسبق مع إدارة ترامب.
وأعلن نتنياهو، الأحد، أنه سيجري في وقت لاحق من اليوم أول محادثة له مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ توليه السلطة.
وأضاف في مستهل اجتماع للحكومة الإسرائيلية "ستُجرى محادثة هاتفية هذا المساء بيني وبين الرئيس ترامب. نواجه أمورا كثيرة كالقضية الإسرائيلية-الفلسطينية والوضع في سوريا والتهديد الإيراني".
وأضاف نتنياهو: "أثمّن صداقة الرئيس ترامب العميقة مع إسرائيل وأثمن استعداده لمحاربة الإرهاب الإسلامي المتطرف بكل قوة".
واعتبر نتانياهو ان "وقْف التهديد الذي يشكله الاتفاق النووي السيء الموقَّع مع إيران لا يزال في طليعة الأولويات بالنسبة لدولة إسرائيل".
وقاد نتانياهو حملة قاسية ضد اتفاق حول النووي الإيراني تم التوصل إليه في فيينا في يوليو/تموز 2015 بين طهران والقوى الكبرى بهدف ضمان الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
ولعب الرئيس السابق باراك أوباما دورا كبيرا في إبرام هذا الاتفاق الذي وصفه نتانياهو بأنه "خطأ تاريخي"، واعتبره ترامب "صفقة سيئة".