دعوات لحسم تعريف "الهيدروجين الأزرق" خلال قمة جلاسكو
عبر الرئيس التنفيذي لمجموعة سنام الإيطالية للبنية التحتية للغاز عن أمله في أن يقدم مؤتمر الأمم المتحدة تعريفاً "للهيدروجين الأزرق".
وكان ألفيرا يتحدث في الرياض في منتدى المبادرة السعودية الخضراء حيث التزمت السعودية أكبر منتج للنفط في العالم بالوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2060.
وأضاف ماركو ألفيرا ، أن تقديم تعريقا متفقا عليه للهيدروجين الأزرق خلال المؤتمر السادس والعشرين لتغير المناخ في جلاسجو سيساعد المنتجين على تداوله.
وقال ألفيرا "لا يزال هناك الكثير من المعايير التي يجب تحديدها ، أولا وقبل كل شيء نحتاح في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ تحديد ما يعنيه الهيدروجين الأزرق لأنه إذا كان لديك هيدروجين أزرق مع القليل من امتصاص ثاني أكسيد الكربون والكثير من تسرب الميثان ، فهذا ضار جدا".
- الأمير تشارلز: مبادرة السعودية "الخضراء" تدعم مكافحة التغير المناخي
- "الصفر" الأهم والأغلى في التاريخ.. العالم يترقب قمة جلاسكو
وتعهدت سنام، التي تحقق معظم إيراداتها من نقل الغاز في إيطاليا، بإنفاق المزيد على أنشطة خضراء جديدة ووقعت سلسلة من صفقات الهيدروجين خلال العام الماضي.
ويتم إنتاج الهيدروجين الأزرق عن طريق تحويل الغاز الطبيعي إلى هيدروجين وانبعاثات كربونية يتم التقاطها وتخزينها بشكل دائم.
مبادرة السعودية الخضراء
وأطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للسعودية الخضراء، النسخة الأولى للمنتدى السنوي لمبادرة السعودية الخضراء في الرياض.
ويهتم المنتدى السنوي لمبادرة السعودية الخضراء بإطلاق المبادرات البيئية الجديدة للمملكة، ومتابعة أثر المبادرات التي تم الإعلان عنها سابقاً، بما يحقق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
وأعلن ولي العهد في كلمته الافتتاحية لمنتدى مبادرة السعودية الخضراء عن إطلاق الحزمة الأولى من المبادرات النوعية في المملكة لتكون خارطة طريق لحماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي، التي من شأنها المساهمة في تحقيق المستهدفات الطموحة لمبادرة السعودية الخضراء.
وأشار إلى أن إطلاق السعودية لمبادرات في مجال الطاقة من شأنه تخفيض الانبعاثات الكربونية بمقدار (278) مليون طن سنوياً بحلول عام (2030)، ويمثل ذلك تخفيضاً طوعياً بأكثر من ضعف مستهدفات المملكة المعلنة فيما يخص تخفيض الانبعاثات.
وأكد بدء المرحلة الأولى من مبادرات التشجير بزراعة أكثر من (450) مليون شجرة، وإعادة تأهيل (8) ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة، وتخصيص أراضٍ لمحمية جديدة، ليصبح إجمالي المناطق المحمية في المملكة أكثر من (20%) من إجمالي مساحتها.
وشدد ولي العهد عزمه على تحويل مدينة الرياض إلى واحدة من أكثر المدن العالمية استدامة.
وأعلن عن نية المملكة للانضمام إلى الاتحاد العالمي للمحيطات، وإلى تحالف القضاء على النفايات البلاستيكية في المحيطات والشواطئ، وإلى اتفاقية الرياضة لأجل العمل المناخي، بالإضافة إلى تأسيس مركز عالمي للاستدامة السياحية، وتأسيس مؤسسة غير ربحية لاستكشاف البحار والمحيطات.
كما أعلن ولي العهد السعودي عن استهداف بلاده للوصول للحياد الصفري في عام (2060) من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وبما يتوافق مع خطط المملكة التنموية، وتمكين تنوعها الاقتصادي، وبما يتماشى مع "خط الأساس المتحرك"، ويحفظ دور المملكة الريادي في تعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية، وفي ظل نضج وتوفر التقنيات اللازمة لإدارة وتخفيض الانبعاثات.
وأضاف أن هذه الحزمة الأولى من المبادرات تمثل استثمارات بقيمة تزيد على (700) مليار ريال، ما يسهم في تنمية الاقتصاد الأخضر، وخلق فرص عمل نوعية، وتوفير فرص استثمارية ضخمة للقطاع الخاص، وفق رؤية المملكة 2030.
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xMTkg جزيرة ام اند امز