تلميذ كريستيانو رونالدو.. فيديريكو كييزا.. قلب إيطاليا النابض
مثلت كأس أمم أوروبا "يورو 2020" التي أسدل الستار عليها الأحد بتتويج منتخب إيطاليا باللقب نقطة تحول في حياة فيديريكو كييزا نجم الآزوري.
وبعيداً عن خروجه في الدقائق الأخيرة للمباراة النهائية مصاباً، فإن كييزا قدم مباريات قوية مع منتخب إيطاليا على مدار البطولة، جعلت نجم يوفنتوس يتحول إلى أحد أهم النجوم في اليورو.
نجح كييزا في تسجيل هدفين مهمين للآزوري في الأدوار الإقصائية، رغم حقيقة أنه بدأ البطولة كلاعب بديل خاصة في الدور الأول الذي لم يظهر فيه إمكانياته.
الهدف الأول المهم كان في الوقت الإضافي ضد النمسا القوية التي صمدت على مدار الوقت الأصلي ضد الآزوري، أما الهدف الثاني الأكثر أهمية فكان في مرمى إسبانيا بنصف نهائي اليورو، رغم هيمنة الماتادور على مجريات اللقاء.
منح جناح البيانكونيري لكتيبة المدرب روبرتو مانشيني روحاً إضافية بتحركاته على الطرفين وتوغله في وسط الدفاعات على طريقة آريين روبين نجم هولندا وبايرن ميونخ السابق.
وجذب كييزا أنظار المتابعين حول العالم فقال عنه جوليان نجلسمان مدرب بايرن ميونخ: "هو جيد لكنه أيضاً باهظ الثمن، لديه رغبة لا تصدق، وهو من لاعبي المستوى الأول وأنا أتابعه منذ وقت طويل، هو استثنائي في مواجهات اللاعب ضد لاعب ولديه القدرة على التسديد بصورة مباغتة".
إمكانيات كييزا تجعله لاعباً استثنائياً على الطرف، وهو ما دعا مدرب بايرن ميونخ للحديث عنه بهذه الصورة، كون العملاق البافاري من الفرق التي تعتمد على الأطراف في السنوات الأخيرة بأمثلة قوية كفرانك ريبيري وروبين وسيرج جنابري وليروى ساني وكينجسلي كومان.
كييزا بات مطلوباً من عدة أندية أوروبية بعد يورو لا غبار عليه من قبله، وبات نادي ليفربول الإنجليزي أحدث من ارتبط اسمه به كونه أيضاً يعتمد على الأطراف الهجومية بقيادة المصري محمد صلاح.
معاناة مبكرة لتلميذ كريستيانو رونالدو
أكد كييزا أنه عانى طويلاً كي يحصل على مكان أساسي على صعيد اليوفي، حيث قال: "على مدار عامين أو ثلاثة عانيت من أجل الحصول على فرصة للعب، مستواي البدني لم يكن قوياً مثل أقراني في الفريق".
نجل إنريكو كييزا نجم إيطاليا في يورو 1996 واجه انتقادات حادة في بداية مسيرته، لكن إيمان والده وعائلته بإمكانياته وقدراته الفنية جعله يصل إلى المستوى الذي أبهر العالم به في يورو 2020.
ويضع كييزا زميله في اليوفي كريستيانو رونالدو كمثل أعلى بالنسبة له، حيث يقول: "حين ألعب أقول يجب أن أعمل بجدية في التدريب وهذا سيؤتي ثماره، أريد التحسن في كل مباراة، وهو نفس نهج كريستيانو رونالدو، فهو لا يمتلك موهبة ليونيل ميسي، لكن لديه نفس عدد كراته الذهبية".
وأكمل: "هو مثال للاعب المحترف، أحبه كثيراً لأنه أثبت رغبته في الوصول للقمة والبقاء عليها، بالتركيز على كل التفاصيل مهما كانت صغيرة".
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA=
جزيرة ام اند امز