إياد نصار يعلق لأول مرة على "أصحاب ولا أعز": سوء تقدير (فيديو)
كشف الفنان الأردني إياد نصار، لأول مرة، عن رأيه في الانتقادات العنيفة التي وجهت إلى فيلم "أصحاب ولا أعز"، الذي شارك في بطولته.
وقال نصار، خلال حلوله ضيفا على برنامج "مع مصر" على قناة CBC المصرية: "أحترم رأي كل من اعترضوا على الفيلم بهدوء، واستفدت من نقدهم بالتأكيد، لكنني لم أشاهد في الفيلم أو النص ما شاهدوه واعترضوا (الجمهور) عليه بعدما شاهدوا الفيلم، فأنا شاهدت في الفيلم فكرة كيف يكون الموبايل مسيطرا على الناس، ولم أشاهد الجوانب الأخرى التي اعترض عليها الناس، وهذا سوء تقدير مني".
وأضاف: "قلت لنفسي قبل عرض فيلم أًصحاب ولا أعز، أن بعد عرض الفيلم، كل مواطن يمشي وموبايله بدون باسورد وليس لديه ما يخفيه، ومن لديه شيء يخفيه فيجب أن يأخذ باله، ولم أشاهد الجوانب السلبية الأخرى التي اعترض عليها الناس بعد عرض الفيلم".
وتابع: "سوء تقدير مني أنني لم أستطع أن أشاهد الجوانب الأخرى المستفزة للناس، وأتفق مع الناس في هذا الأمر، لكن لا يوجد ممثل شيطان، الممثل في الوطن العربي مسؤول عن قراره، أوقات يصيب، أوقات يخيب".
واعتبر نصار أن الفن دوره أن يثير أسئلة وليست مهمته تقديم رسائل ولا تعليم الناس أشياء معينة، مضيفا: "فكرة رسالة الفن تحتاج إلى وقفة، فأنا لا أنفي الرسالة بالمعنى الشعبي عن الفن، وبالمعنى الأكاديمي، لكن الفن لا يقدم رسالة لكنه يثير أسئلة ولا يستطيع أن يعلم الجمهور شيئًا، لأن الفن يفقد دوره عندما يتحول إلى مدرس".
ورأى أن "الفن يناقش الأخلاق بسؤال: هذا صح أم خطأ؟ لكن لا يقول لك هذا صح وهذا خطأ، فثقافة المجتمع هي التي تجيب، فالفن يطرح أسئلة لا يقدم رسائل".
يذكر أن فيلم "أصحاب ولا أعز" هو النسخة العربية من الفيلم العالمي الشهير Perfect Strangers الذي حقق رقما قياسيا في عدد مرات النسخ التي تم تقديمها حول العالم بإجمالي 18 نسخة حول العالم؛ لتصبح هذه النسخة هي الـ19، وضم العمل عددا من النجوم العرب على رأسهم منى زكي وإياد نصار ونادين لبكي.
وقد تعرضت النسخة العربية للفيلم لموجة من الهجوم بعد ساعات من بدء طرحها، منتقدة جرأة الحوار وظهور شخصية مثلية ضمن أبطال العمل، بما لا يتناسب مع طبيعة المجتمعات العربية التي تحكمها الأعراف والتقاليد.
وتدور الأحداث حول مجموعة من 7 أصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة، حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون جميع الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع. وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشيقة، إلى وابل من الفضائح والأسرار التي لم يكن يعرفها أحد بمن فيهم أقرب الأصدقاء.