جيمس بوند بعيون فيلنوف.. المخرج الكندي يُحدث ثورة في عالم العميل 007

في خطوة فنية أثارت ضجة واسعة في هوليوود، أعلنت مجلة Variety أن المخرج الكندي الشهير دينيس فيلنوف سيتولى رسميًا إخراج الجزء الـ26 من سلسلة جيمس بوند، في محاولة لإعادة ابتكار واحدة من أشهر أيقونات السينما العالمية.

ورغم تكتم المنتجين على اسم النجم الذي سيجسد شخصية العميل 007 خلفًا لدانيال كريغ، إلا أن تعيين فيلنوف وحده كان كفيلًا بإثارة تفاعل واسع بين الجمهور والنقاد على حد سواء، بين من يرى فيه فرصة لتجديد السلسلة، ومن يتخوف من تحولها إلى دراما ثقيلة الإيقاع.

فيلنوف، صاحب الأعمال الخيالية الكبرى مثل Dune وBlade Runner 2049، اكتسب شهرة عالمية بقدرته على الجمع بين البُعد الفلسفي والسرد المشوق، وقد أعاد عبر أفلامه تعريف الخيال العلمي كأداة فكرية وبصرية. ووفقًا لصحيفة Libération الفرنسية، فإن اختياره لإخراج بوند 26 يعكس بحث هوليوود عن "رؤية فنية في زمن سيطر فيه النسخ وإعادة الإنتاج".

ومن المتوقع أن يُحدث المخرج نقلة نوعية في أسلوب السلسلة، حيث تُشير التوقعات إلى تقديم نسخة أكثر سوداوية وتأملًا من مغامرات بوند، دون الإخلال بعناصر الإثارة التي تميز السلسلة منذ انطلاقها عام 1962.

التفاعل الجماهيري مع إعلان فيلنوف لم يكن موحدًا؛ فبينما أشاد كثيرون باختياره باعتباره "الاسم المثالي لإحياء السلسلة"، عبّر آخرون عن خشيتهم من تحوّل بوند إلى عمل "فلسفي بطيء"، لا يناسب طابع الأكشن المعتاد. لكن النقاد يرون أن هذه المخاوف مبالغ فيها، مستشهدين بسجل فيلنوف الحافل في الموازنة بين العمق السينمائي ومتعة المشاهدة.

فيلم بوند 26 يُنتَج تحت إشراف عملاقين في الصناعة: ديفيد هييمان (منتج سلسلة هاري بوتر) وآيمي باسكال (منتجة سبايدرمان)، إلى جانب استوديوهات أمازون التي استحوذت على MGM مقابل 8.45 مليار دولار، وتسعى إلى بث حياة جديدة في السلسلة التي تجاوز عمرها الستة عقود.

وفي أول تصريح له عقب الإعلان، أعرب فيلنوف عن مشاعره تجاه المشروع قائلًا: "أنا معجب بشخصية جيمس بوند منذ طفولتي، وكنت أشاهد أفلامه مع والدي. الآن أشعر بثقل المسؤولية، لكنه ثقل ممزوج بالفخر".

ويواصل فيلنوف حاليًا العمل على الجزء الثالث من ثلاثية Dune (Dune: Messiah)، ومن المتوقع أن يبدأ التحضير لفيلم بوند فور الانتهاء منه.