لتنظيف الكوكب.. أكبر شركة كهرباء في اليابان تتخلى عن "قطر غاز 1"
تعتزم "جيرا" أكبر شركة لتوليد الكهرباء في اليابان، التخلي عن عقودها الطويلة مع مشروع "قطر غاز 1" استعدادا لمستقبل أكثر مكافحة للكربون.
وقال ساتوشي أونودا رئيس شركة جيرا، اليوم الخميس، إن الشركة لن تجدد عقودها طويلة الأمد في مشروع قطر غاز 1 للغاز الطبيعي المسال، والتي ينقضي أجلها في الشهر المقبل.
وذكر أونودا خلال مؤتمر صحفي نقلته رويترز "بات من الصعب علينا الاستمرار في العقود الكبيرة طويلة الأمد نظرا لتطورات سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية والاتجاه العالمي لإزالة الكربون، وتحرير أسواق الكهرباء والغاز المحلية لنظافة الكوكب".
المستقبل للهيدروجين
وقال متحدث باسم جيرا إن الشركة، وهي مشروع مشترك للوقود وتوليد الكهرباء بين شركة طوكيو القابضة للكهرباء وشركة تشوبو للطاقة الكهربائية، تستورد 5.5 مليون طن سنويا من المشروع عبر عقود طويلة الأمد تشمل اتفاقا مدته 25 عاما أبرمته تشوبو وقطر غاز في 1997.
وتستورد جيرا، أحد أكبر مشتري الغاز الطبيعي المسال في العالم والتي اشترت نحو 30 مليون طن في السنة المالية المنتهية في مارس/آذار 2021، قرابة 20% من إجمالي واردات الغاز الطبيعي من مشروع قطر غاز 1.
وقال أونودا إنه يريد الحفاظ على علاقات جيدة مع قطر نظرا لاستمرار بعض العقود بمدد أخرى، فضلا عن أن الدوحة من الممكن أن تكون شريكة في أنواع من الوقود النظيف مثل الأمونيا والهيدروجين.
الحياد الكربوني
وتوصلت الحكومة اليابانية إلى خارطة طريق لتحقيق "الحياد الكربوني" بحلول عام 2050، بما يشمل زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه)، في يوليو/تموز الماضي، أنه تم تبني الخطة في اجتماع للحكومات المركزية والمحلية، حيث ناقش المشاركون تدابير السياسة اللازمة لتحقيق مجتمع محايد للكربون بحلول 2050.
وتشمل خارطة الطريق إنشاء ما لا يقل عن 100 مجتمع تجريبي في جميع أنحاء البلاد يتخذ التدابير اللازمة لتقليص انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من المنازل والشركات هناك إلى الصفر بحلول عام 2030.
ومن المقرر أن تقام هذه المجتمعات في مناطق سكنية وتجارية ومجمعات سكنية وقرى زراعية وقرى لصيد الأسماك، وكذلك في جزر نائية، وتهدف الخطة إلى نقل المعرفة المكتسبة في هذه المجتمعات وكذلك الموارد البشرية إلى مناطق أخرى لتحقيق الحياد الكربوني على نطاق واسع قبل عام 2050.
وسيتعين وفقا لخارطة الطريق تركيب الألواح الشمسية على الأسطح كإجراء رئيسي يتم تعميمه على الصعيد الوطني، على أن يتم الانتهاء من تركيبها على نصف المرافق العامة في البلاد بحلول عام 2030، وجميعها بحلول عام 2040.