«غزة» تستدعي كوشنر من الظل.. صهر ترامب يطل من كواليس «اليوم التالي»

على طريق رسم «اليوم التالي في غزة»، ووسط العديد من المقترحات، انضم جاريد كوشنر إلى «لحظة مفصلية» تتشابك فيها رهانات الحرب مع أسئلة ما بعد السلام.
فمن اجتماع حضره قبل أيام، في البيت الأبيض، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، بدأ صهر ترامب ومستشاره السابق جاريد كوشنر، لتقديم أفكار حول خطة ما بعد الحرب في غزة، يلعب دورا أكثر أهمية في تقديم المشورة للبيت الأبيض بشأن سياسة غزة، بحسب موقع «أكسيوس».
وفي إشارة إلى نفوذه المتزايد على سياسة الشرق الأوسط، انضم كوشنر إلى مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف في اجتماع عُقد يوم الإثنين في ميامي مع كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رون ديرمر، وفقا لمسؤول أمريكي ومصدر مطلع.
كان الاجتماع لمناقشة مقترح أمريكي جديد لإنهاء الحرب وما سيحدث بعد تحقيق السلام. ويحاول البيت الأبيض التوصل إلى اتفاق قبل أن تشن إسرائيل هجومًا واسعًا مخططًا له لاحتلال مدينة غزة .
وكان كوشنر كبير مستشاري ترامب لشؤون الشرق الأوسط في الولاية الأولى للرئيس الأمريكي، لكنه الآن مواطن ومستثمر، يقول «أكسيوس»، مستدركا بقوله: لكنه يعمل على خطة لما بعد حرب غزة، بالتعاون مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.
وأرسل ويتكوف اقتراحًا أمريكيًا جديدًا الأسبوع الماضي إلى حماس بشأن صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة من خلال ناشط سلام إسرائيلي.
مقترح أمريكي
ويتضمن الاقتراح الجديد إطلاق سراح جميع الرهائن الـ48 المتبقين ـ والذين يعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة ـ مقابل وقف إطلاق النار، ونهاية العملية الإسرائيلية في مدينة غزة، والتفاوض على شروط إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل.
ويوم الأحد، قال ترامب: «نعمل على حل قد يكون جيدًا جدًا.. أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق بشأن غزة قريبًا جدًا. إنها مشكلة كبيرة».
وكان كوشنر وبلير قد التقيا قبل أسبوعين مع ترامب وويتكوف ومسؤولين كبار آخرين لتقديم أفكارهم حول خطة ما بعد الحرب في غزة.
أفكار كوشنر تروق لترامب
وقال مصدران مطلعان على الاجتماع، إن ترامب وافق خلال الاجتماع على أفكار كوشنر الأولية وطلب منه صياغة خطة مفصلة لما بعد الحرب. وأمضى كوشنر وويتكوف عدة ساعات مع ترامب يوم الأحد خلال نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس.
ويتضمن الاقتراح الأمريكي الذي قدم لحماس بنداً يتناول كيفية تنفيذ انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، بحسب مصدرين مطلعين على التفاصيل.
وقالت المصادر إن هذا البند ينص على أنه «سيكون هناك انسحاب إسرائيلي كامل - بلا استثناءات، بما في ذلك من محيط الحدود بين غزة وإسرائيل - مع مراعاة قدرة الحكومة الجديدة في غزة على فرض الأمن».
المصادر أضافت أن إسرائيل راضية عن هذا البند لأنه لا يطالب بانسحاب إسرائيلي كامل وفوري وغير مشروط من كامل قطاع غزة.
خطط فعالة؟
من ناحية أخرى، تصف حماس هذا البند بأنه «فخ»، وتزعم أنه سوف يعطي إسرائيل حق الفيتو على عملية الانسحاب وعلى هيكل الحكم الجديد في غزة بعد الحرب.
هذا النزاع يجعل خطة كوشنر لما بعد الحرب أكثر أهمية لآمال إنهاء الحرب، بحسب «أكسيوس».
وقال مسؤول أمريكي إن خطة الحرب لما بعد الحرب ستأخذ بعين الاعتبار مساهمة إسرائيل، لكنها «لن تكون خطة بيبي (نتنياهو) أو خطة ديرمر».
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTMxIA== جزيرة ام اند امز