هجوم القدس.. إدانات وتوجيه بالمساعدة ودعوات لأقصى درجات ضبط النفس
بعد سويعات من هجوم على معبد يهودي في القدس خلف قتلى ومصابين، أدانت دول عدة الحادث، داعية إلى أقصى درجات ضبط النفس.
وفي أعقاب غارة دامية في الضفة الغربية، قُتل 8 أشخاص على الأقلّ بإطلاق نار وقع مساء الجمعة خارج كنيس يهودي في حيّ استيطاني بالقدس الشرقية، ونفّذه مسلّح "تمّ تحييده"، بحسب الشرطة الإسرائيلية.
وقال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وجه فريقه للأمن القومي بتقديم المساعدة لنظرائهم الإسرائيليين، بحسب كارين جان-بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض التي قالت في بيان: "ندين بشدة الهجوم الشنيع المروع الذي وقع هذا المساء في معبد يهودي بالقدس، نشعر بالصدمة والحزن بسبب فقدان الأرواح".
ذكرى الهولوكوست
وأضافت "الهجوم وقع بشكل درامي في اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست الذي يحيي فيه العالم ذكرى من ماتوا في الهولوكوست".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة عن "إدانته الشديدة" للهجوم على كنيس يهودي في القدس الشرقية، ووصفه بأنه "شنيع" لا سيما أنه وقع في يوم إحياء ذكرى المحرقة، وفق ما أورد المتحدث باسمه في بيان.
وقال ستيفان دوغاريك "إنه من الشنيع للغاية أن الهجوم استهدف مكان عبادة، وفي اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست".
أمر مروع
فيما أدان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الهجوم، قائلا في بيان عبر موقع تويتر: "الهجوم على مصلين في معبد في يوم ذكرى المحرقة (الهولوكوست) و(عشية) السبت (يوم الراحة الأسبوعية لليهود)، أمر مروع. نقف مع أصدقائنا الإسرائيليين".
دوامة العنف
وأدانت فرنسا على لسان وزارة خارجيتها، مساء الجمعة "الهجوم الإرهابي المروّع" في القدس الشرقية، قائلة في بيان: "هذا الهجوم على مدنيين في وقت الصلاة وفي اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة، شنيع للغاية".
وأضافت: "في سياق التوترات المتزايدة، ندعو جميع الأطراف إلى تجنب الأعمال التي يمكن أن تؤجج دوامة العنف".
إدانة إماراتية
وأدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم "الإرهابي" الذي وقع بالقرب من كنيس في القدس، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها للحكومة الإسرائيلية وشعبها الصديق ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
استنكار مصري
بدورها، أعربت الخارجية المصرية عن رفضها التام واستنكارها الشديد للهجوم الذي شهدته القدس الشرقية، مؤكدةً إدانتها لكافة العمليات التي تستهدف المدنيين.
وبحسب بيان للخارجية المصرية، السبت، فإن القاهرة تحذر من المخاطر الشديدة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مطالبةً بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ووقف الاعتداءات والإجراءات الاستفزازية، لتجنب الانزلاق إلى حلقة مفرغة من العنف الذي يزيد الوضع السياسي والإنساني تأزماً، ويقوض جهود التهدئه وكافة فرص إعادة إحياء عملية السلام.
وتقدمت مصر بخالص العزاء لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
تحذير سعودي
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن تحذير المملكة من انزلاق الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى المزيد من التصعيد الخطير.
وقالت: "المملكة إذ تدين كل استهدافٍ للمدنيين، فإنها تؤكد ضرورة وقف التصعيد وإحياء عملية السلام وإنهاء الاحتلال".
ماذا حدث؟
قُتل 8 أشخاص على الأقلّ بإطلاق نار وقع مساء الجمعة خارج كنيس يهودي في حيّ استيطاني بالقدس الشرقية المحتلّة ونفّذه مسلّح "تمّ تحييده"، بحسب الشرطة الإسرائيلية.
وأكّد متحدّث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس أنّ "سبعة أشخاص قتلوا" في الهجوم الذي وقع في مستوطنة نيفي يعقوب (النبي يعقوب) الذي يعتبر حيا استيطانيا داخل الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة واستهدف أشخاصا يهودا بالقرب من كنيس.
وقالت الشرطة في بيان "وقع هجوم إرهابي خارج كنيس يهودي في القدس... تمّ في مكان الحادث تحييد منفّذ إطلاق النار وهناك انتشار لعدد كبير من قوات الشرطة في الموقع".
وفي بيان ثان أوضحت الشرطة أنّه "مساء اليوم، وصل إرهابي إلى كنيس يهودي فيحي نيفي يعقوب في القدس وأطلق النار على عدد من الأشخاص في الموقع".
قدسية السبت
وأضاف البيان أنّ "قوات الشرطة وصلت سريعاً إلى مكان الحادث واشتبكت مع الإرهابي وأطلقت النار عليه وتمّ تحييده".
وأظهرت وسائل الإعلام سيارة تويوتا بيضاء قالت إن منفذ الهجوم استقلها وحاول الفرار، لافتة إلى أن المهاجم فلسطيني من مخيم شعفاط في القدس الشرقية المحتلة التي ضمتها اسرائيل، ويحمل بطاقة الإقامة الإسرائيلية في المدينة.
وقالت إن لا سوابق له ولا علاقة له بأي تنظيم أو فصيل فلسطيني، فيما زار المكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير اليميني المتطرف ورفض التحدث إلى الصحفيين بحجة حفاظه على قدسية السبت.
وقال المفوض العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي في بيان بالعربية "هذا هجوم صعب ومعقد ويحوي عددا كبيرا من الضحايا. نجري حاليًا أنشطة مسح وتمشيط في المنطقة لاستبعاد احتمال وجود المزيد من المشتبه بهم المتورطين في الهجوم الإرهابي يتجولون في المنطقة".
تحييد المهاجم
وأضاف: "تم تحييد الإرهابي من قبل أفراد شرطة ومتطوع في شرطة إسرائيل، ومنعوا هجومًا أكبر مع تحييد الإرهابي".
وقال فادي دكيديك، المسعف في "نجمة داود الحمراء" لفرانس برس "إن هذا هجوم إرهابي خطير للغاية".
وبحسب نجمة داوود الحمراء فإنّ عشرة أشخاص أصيبوا بالرصاص، من بينهم رجل يبلغ 70 عاماً وفتى يبلغ 14 عاماً.
وفي موقع الهجوم، قال لفرانس برس ماتانيل آلماليم، وهو طالب يبلغ 18 عاماً ويقطن بالقرب من الكنيس "سمعت إطلاق نار كثيفا".
aXA6IDE4LjIyMy4xNTguMTMyIA== جزيرة ام اند امز