تسللا عبر ثغرة بالجدار العازل.. إسرائيل تكشف هوية منفذي «هجوم القدس»

كشفت أجهزة الأمن في تل أبيب هوية منفذي هجوم القدس، الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الإسرائيليين.
وقال الشاباك والشرطة الإسرائيليان في بيان "المنفذان اللذان نفذا عملية إطلاق النار صباح اليوم (الاثنين) في القدس هما: مثنى عمرو، 20 عامًا، من سكان القبيبة، ولم يسبق اعتقاله، ومحمد طه، 21 عامًا، من سكان قطنة، ولم يسبق اعتقاله".
وتقع القبيبة وقطنة في شمال غرب القدس.
وأشار إلى أنه "تم القضاء عليهما في موقع الهجوم".
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: "وقع الهجوم حوالي الساعة 10:10 صباحًا. وقفا أمام حافلة متوقفة عند تقاطع راموت وأطلقا النار. قام الجندي، وهو قائد فرقة في لواء الحشمونائيم، ومدني متدين يحمل سلاحًا مرخصًا، كانا في موقع الحادث، بقتلهما".
وأشارت إلى أنهما "غادرا قريتيهما وهما يحملان السلاح ووصلا إلى مكان قريب من الجدار الأسمنتي الذي يعزل القدس الشرقية عن الضفة الغربية وتمكنا من التسلل عبر ثغرة في الجدار".
وذكرت إن سائقا معروفا بنقل عمال فلسطينيين لا يحملون تصاريح دخول إلى إسرائيل قام بنقلهما إلى موقع الهجوم.
وتم لاحقا اعتقال السائق دون أن يكون من الواضح إذا ما كان يعرف نواياهما بتنفيذ هجوم.
وقد داهم الجيش الإسرائيلي منزل محمد طه في بلدة القبيبة واعتقل والده بسام وشقيقه بعد تفتيش المنزل.
كما داهم الجيش الإسرائيلي منزل مثنى عمرو واعتقل والده ناجي وشقيقه مغيرة.
واعتقالات الأهالي معروفة بعد مقتل منفذي العمليات وعادة ما تستمر لعدة ساعات في محاولة لجمع معلومات عن منفذي الهجمات.
ولكن لاحقا يتم هدم المنازل التي كان يعيش فيها منفذي الهجمات.
وبحسب المعلومات فإن مثنى عمرو هو طالب هندسة كهربائية في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية.
وتشير المصادر الإسرائيلية إلى أنهما استخدما سلاح "كارلو" محلي الصنع في تنفيذ العملية.
ولم تعلن أي حركة فلسطينية مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم حتى ساعة إعداد التقرير.
وعلى الأرجح فإن الهجوم منفرد.
وتواجه إسرائيل صعوبات بالغة في تحديد منفذي الهجمات المنفردة وتعقبهم وغالبا ما تتفاجأ بالهجمات بعد وقوعها.
والهجوم هو الأصعب على إسرائيل منذ فترة طويلة.
من قتلهما؟
وقتل المهاجمان على يد جنود من لواء حشمونائيم، وهو لواء عسكري إسرائيلي متدين بطابع توراتي، وشارك بـ6 سرايا ضمن تشكيله القتالي في أول اختبار ميداني بحرب غزة.
ويعدّ اللواء الذي أُنشئ رسميًا في العام الماضي تجسيدًا لمحاولة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية خلق نموذج «الجندي الحريدي»، عبر تشكيلات تتناسب مع الخصوصيات الدينية لليهود الأرثوذكس، بما في ذلك الالتزام بالدراسة التوراتية، وضوابط الاحتكاك بين الجنسين، والطقوس الدينية اليومية.
ويراهن الجيش الإسرائيلي على «حشمونائيم» كنموذج يُحتذى لتعميم فكرة التجنيد الحريدي، في وقت تحتاج فيه المؤسسة العسكرية إلى سد النقص الحاد في الجنود، لا سيما مع استمرار العمليات في غزة واستنزاف قوات الاحتياط.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTMxIA== جزيرة ام اند امز