40 ألفا.. حرب أوكرانيا والتعبئة ترفع بورصة الهجرة لإسرائيل
تستعد إسرائيل لاستقبال عشرات آلاف المهاجرين اليهود من روسيا مع احتدام الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
ومنذ بروز الأزمة، حاولت إسرائيل بداية الوساطة بين البلدين ثم اتخاذ مواقف اعتبرتها روسيا بأنها منحازة.
الحكومة الإسرائيلية التي رفضت الاعتراف بالضم الروسي لمحافظات اوكرانية، حذرت مواطنيها حاملي الجنسية الروسية من ان قرار روسيا التعبئة قد يطالهم.
وتستعد إسرائيل منذ بداية الأزمة لهجرة يهود من روسيا وأوكرانيا.
الأبرز من بين هذه الاستعدادات كانت، اليوم الأحد، بإقرار الحكومة الإسرائيلية ميزانية إضافية بقيمة 25 مليون دولار أمريكي لاستيعاب المهاجرين الروس اليهود المتوقع وصولهم إلى إسرائيل بالفترة القادمة.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، الأحد، الميزانية الجديدة.
وقال: "على ضوء الأحداث الأخيرة في روسيا وأوكرانيا، سيطرح اليوم وزير المالية أفيغدور ليبرمان ووزيرة الهجرة والاستيعاب بنينا تمانو شاطة قرارا يزيد 90 مليون شيكل لميزانية استيعاب القادمين الجدد".
وأضاف: "نتوقع وصول عشرات الآلاف من القادمين الجدد خلال الأشهر القادمة ونستعد لذلك ونرحب بذلك".
وتابع لابيد: "فور جلسة الحكومة، ستعقد وزيرة الهجرة والاستيعاب جلسة للجنة وزارية ستقوم بمسح الاحتياجات والاستعدادات الحكومية لاستقبال موجة الهجرة التي ستصل إلى إسرائيل".
وأقرت الحكومة الإسرائيلية الميزانية.
ووفقا لمعطيات وزارة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية، فقد انتقل حوالي 24 ألف مهاجر يهودي روسي إلى إسرائيل منذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية مطلع العام الجاري.
وبالمقابل فقد هاجر 16 ألف يهودي أوكراني إلى إسرائيل منذ بدء الأزمة.
وهذه هي أكبر موجة هجرة من هناك منذ هجرة مئات الآلاف الأشخاص إلى إسرائيل بعد انهيار الاتحاد السوفياتي منذ أكثر من 30 عامًا.
وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلي: "تعتقد الوزارة أنه من المقرر وصول العديد من المهاجرين الإضافيين في الأشهر المقبلة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى "التعبئة الجزئية" لجنود الاحتياط في روسيا".
وقالت وزيرة الهجرة والاستيعاب بنينا تمانو شاطة في بيان: "دولة إسرائيل هي ملاذ آمن لكل يهودي في العالم، وهجرتهم إلى إسرائيل، بغض النظر عن السبب، ترفع الروح المعنوية".
وأضافت: "ستضمن وزارة الهجرة والاستيعاب برئاستي أن يحصل جميع المهاجرين الروس الذين يصلون إلى إسرائيل هذه الأيام في ظل ظروف صعبة على الرعاية الشاملة التي يحتاجونها للاندماج الكامل في المجتمع الإسرائيلي بأسرع ما يمكن".
أما وزير المالية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، فقال في بيان: "إن وزارة المالية لن تدخر أي نفقات تسمح لليهود ولأولئك المؤهلين بموجب قانون العودة بالهجرة" حيث يجيز القانون الإسرائيلي لليهود حصرا بالهجرة إلى إسرائيل.
وأضاف ليبرمان "الهجرة هي ذخر استراتيجي لدولة إسرائيل وأعظم محرك نمو نملكه منذ قيام الدولة".
وتشير تقديرات إسرائيلية الى أن ما يقرب من 200 ألف يهودي يعيشون الآن في روسيا.
وفي مؤشر على أن الحكومة الروسية غير راضية عن هجرة اليهود فإنها بدأت في الأشهر الماضية بالتضييق على مكاتب الوكالة اليهودية لإسرائيل، المنظمة شبه الحكومية التي تشجع وتسهل هجرة اليهود إلى إسرائيل.
وقالت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية: "وفقًا للقرار (الحكومة الإسرائيلية الأحد)، فإنه إلى حين يتم توضيح أهلية الفرد لقانون العودة، سيحصل على الحقوق التي يتم منحها لجميع المهاجرين، بما في ذلك حزمة استيعاب وبدل إقامة".
وأضافت: "يستند هذا القرار إلى موجات الهجرة السابقة من أوكرانيا، والتي ثبت خلالها أن الأغلبية المطلقة (أكثر من 90٪) كانت مؤهلة".
وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تقدم استجابة شاملة في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك حلول الإسكان، والاندماج في التوظيف، والصحة، والتعليم وأكثر من ذلك".
وأشارت الى انه "بالإضافة إلى ذلك، وافقت الحكومة على الوكالة اليهودية لإقامة معسكرات مؤقتة لليهود الروس الذين يسعون للهجرة إلى إسرائيل في فنلندا وأذربيجان".
وقالت: "ستعمل هذه المخيمات بنفس الطريقة التي عملت بها المخيمات في رومانيا وبولندا مع اللاجئين من أوكرانيا".