محاكمة والدي داعشي بريطاني بتهمة تمويله

الزوجان ينكران معرفتهما بأن المال يمكن أن يكون قد استخدم في تمويل الإرهاب، ويصران على أنه كان من أجل دعم رفاهية ابنهما.

ذكرت صحيفة "تلجراف" البريطانية أن والدي من يسمى بـ"الإرهابي جاك"، اللذين أرسلا إلى ابنهما مالًا بعد سفره إلى سوريا للانضمام لتنظيم داعش، يخضعان للمحاكمة بتهمة تمويل الإرهاب.

ويواجه كل من جون ليتس (58 عاما) وسالي لين (56 عاما)، من مدينة أكسفورد، اللذان ذهب ابنهما إلى الشرق الأوسط عام 2014، 3 اتهامات متعلقة بالأموال التي أرسلوها إلى ابنهما في 2015 و2016.

• داعش يعلن مسؤوليته عن قتل 20 جنديا نيجيريا وإعدام 9 آخرين
• داعش يعلن مسؤوليته عن تفجيرات كابول الإرهابية

وينكر الزوجان معرفتهما بأن المال يمكن أن يكون قد استخدم في تمويل الإرهاب، ويصران على أنه كان من أجل دعم رفاهيته.

وفتحت القضية للادعاء بمحكمة "أولد بيلي"، حيث قالت المدعية أليسون مورجان إنه كان هناك "كل سبب للمتهمين للاشتباه في أن المال المرسل سيستخدم أو ربما سيستخدم في أغراض الإرهاب"، موضحة أنه في حين سيتعاطف الجميع معهم بصفتهم والدين، القانون الذي يمنع تمويل الإرهاب ينطبق على الجميع بالتساوي، بغض النظر عن علاقتهم بمتلقي المال.

وأوضحت أمام هيئة المحلفين أن المتهمين لا يزعمان أنهما إرهابيان، فهما لم يقعا في ورطة مع الشرطة من قبل، مشيرة إلى أنه "ليس المقصود أن المتهمين دعما الأيدولوجية أو أفعال تنظيم داعش بأي طريقة، أو أنهما أرسلا المال من أجل تقديم دعم إيجابي للجماعة الإرهابية، لكنهما أرسلا المال إلى ابنهما مع العلم أن هناك سبب منطقي للاشتباه في احتمال أن يستخدمه هو أو آخرون لدعم الأنشطة الإرهابية، أو أنه سيقع في أيدي آخرين سيستخدمونه لهذا الغرض".

واستمعت المحكمة عن كيفية نشأة جاك، الذي لديه شقيق أصغر، في أكسفورد وقلقهما لأن ابنهما كان يعاني من اضطراب الوسواس القهري عندما كان طفلًا.

وأوضحت مورجان أن جاك كان يتردد على أحد المساجد في أكسفورد، ووصفه زملاؤه بأنه "متحمس للتعلم" عن الدين، لكن عام 2014، قلق أصدقاؤه من المسجد بشأن ظهور علامات نحو تحوله للتطرف وتحدثوا مع والديه بشأن الأمر.

وبعد علم أحد أصدقائه بشأن نيته للسفر إلى الشرق الأوسط للقتال، توسل إليه لعدم الذهاب. لكن رغم المخاوف من نيته الذهاب والقتال في سوريا، اشترت والدته له تذكرة عودة للسفر إلى عمان في مايو/أيار 2014.

لكن قيل للمحكمة إنه فشل في العودة كما كان مخططًا، وبدلًا من ذلك سافر إلى الكويت ثم لاحقا تركيا، قبل عبور الحدود في نهاية المطاف إلى سوريا.

وهناك مزاعم أنه خلال الوقت الذي كان موجودا فيه بأراضي داعش في سوريا والعراق، أرسلت والدته له 3 تحويلات مالية بإجمالي أقل من 2000 جنيه إسترليني، رغم كونها مدركة أن تلك الأموال قد تقع في أيدي المجموعة الإرهابية.

وقالت المدعية مورجان لهيئة المحلفين: "ستستمعون لأدلة ستوضح أن كلا المتهمين علم مكان جاك ومن الذين تواصل معهما"، لكن "المتهمين أيضًا اعتقدا أن جاك تلاعب به آخرون. وطلب إرسال المال في تلك الظروف، حيث قد تتوصل إلى أنه من المحتمل جدا أن يقع في الأيدي الخطأ، مما يعد مخالفا للقانون".

لكن السيد ليتس والسيدة لين ينكران 3 اتهامات متعلقة بالدخول في ترتيبات تمويل بغرض الإرهاب، في ظل استمرار المحاكمة.