بايدن في أيرلندا.. قرية الأجداد تحتفل بفوز الحفيد
قد تكون أيرلندا في حالة إغلاق بسبب أزمة فيروس كورونا، لكن قرية بالينا، بدت خارج السرب حين احتفلت بفوز جو بايدن بالرئاسة الأمريكية.
لكن لماذا احتفلت هذه القرية بفوز بايدن؟ وما علاقتها به؟
علاقة اقتفت أثرها "العين الإخبارية" وكشفت عن وجود أسلاف لساكن البيت الأبيض الجديد في "جزيرة الزمرد" أيرلندا.
فهنا على بعد حوالي خمسة آلاف كيلومتر شرق البيت الأبيض، تنتصب صور للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، فوق منزل أجداده في بالينا، حيث يشعر أقاربه والسكان المحليون بالفخر، بعد فوزه بالرئاسة.
نسب بايدن
عالمة الأنساب ميجان سمولينيك تعيد نسب عائلة جو بايدن إلى منطقة لاوث في شرق أيرلندا، وكذلك إلى بالينا القرية التي يقطنها عشرة آلاف نسمة.
ففي عام 1851، رحل الجد الأكبر لبادين، إدوارد بليويت إلى نيويورك مع الفارين من الفقر في أيرلندا.
وعلى مر السنين الطويلة، حافظت عائلة بايدن على علاقتها ببلدة بالينا التي زارها جو بايدن (77 عاما) مرتين إحداها عام 2016 حين كان نائبا للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والثانية في 2017 بعد عامين من وفاة ابنه بالسرطان، حيث زار مؤسسة رعاية هناك.
وفي يوم من الأيام، كتب بايدن "عند وفاتي سيكون شمال شرق ولاية بنسلفانيا (المولود فيها) مسجلا في قلبي، لكن أيرلندا ستكون محفورة في روحي".
وبايدن ليس رجل الدولة الأمريكية الوحيد الذي تربطه أصول أيرلندية، فقد سبقه جون فيتزجيرالد كينيدي وريتشارد نيكسون وباراك أوباما، وآخرون أكدوا صلاتهم بـ"جزيرة الزمرد".
روابط قوية
وينظر الشعب الأيرلندي القليل العدد إلى أن هذا الشتات الأمريكي يشكل رصيدا دبلوماسيا مهما، لهم، إذ ساهمت العلاقات التاريخية في دفع السياسيين الأمريكيين إلى القيام بوساطات لإنهاء اضطرابات أدمت مقاطعة أيرلندا الشمالية البريطانية حتى توقيع اتفاق الجمعة العظيمة للسلام في 1998.
aXA6IDMuMTQuMTM0LjE4IA== جزيرة ام اند امز