جوني ديب.. قرصان الفن الذي أنصفه القضاء
يحظى النجم الأمريكي جوني ديب، بشعبية كبيرة في أنحاء العالم، بسبب موهبته التمثيلية الفريدة، بالإضافة إلى قضيته الشهيرة مع طليقته آمبر هيرد.
وبمناسبة ذكرى ميلاده التي تحل الجمعة 9 يونيو/ حزيران 2023، تستعرض "العين الإخبارية" ملامح من حياة هذا الفنان الاستثنائي الذي شغل الناس كثيرا.
الخطوات الأولى
اسمه جون كريستوفر ديب ومن مواليد عام 1963، في أوينسبورو بولاية كنتاكي، في الولايات المتحدة الأمريكية، و لم يشعر بدفء الأسرة أو (لمة العائلة) بسبب الخلافات التي دبت بين والديه، والتي أدت إلى انفصالهما قبل دخوله فترة المراهقة.
عدم استقرار الأسرة، أثر على نفسية جوني ديب كثيرا، وعلى أثر ذلك ترك الدراسة في وقت مبكر، وقرر الاتجاه لتعلم الموسيقى، وبالفعل أتقن العزف على آلة الغيتار، وأصبح عضوا في فرقة تحمل اسم "روك سميث كيدز" ولكن فرحته لم تدم طويلا، حيث دبت الخلافات بين أعضاء الفرقة وتوقفت عن ممارسة نشاطها الفني.
وتسرب اليأس إلى جوني ديب، وقرر السفر إلى لوس أنجلوس، وهناك عمل في بيع الأفلام عبر الهاتف.
وفي عام 1983 تزوج جوني ديب من فتاة تعمل في مجال التجميل تسمي "لوري أليسون" كان زواجا فاشلا، ولم يستمر إلا عامين فقط، إلا أن هذه الفتاة كان سببا في تغيير حياته، إذ ساعدته على الاقتراب من الممثل ذائع الصيت نيكولاس كيج، والذي مهد له الطريق، ومنحه أول فرصة في حياته في فيلم يحمل اسم (كابوس شارع إيلم) إنتاج سنة 1984.
أحب جوني ديب التمثيل، وأدرك أن الموهبة وحدها لا تكفي لصناعة ممثل جيد، لذا تلقي دروسا كثيرة في التمثيل وبات قادرا على تقمص كل الأدوار.
توهج جوني ديب
توالت بعد ذلك أعمال جوني ديب، أدوار محدودة المساحة، ثم أدوار البطولة ومن أهم أفلامه "منتج خاص، الطفل الباكي، حلم أريزونا، الهروب من الوقت، الشجعان، شوكولا، النافذة السرية، الخليع، القداس الأسود، قراصنة الكاريبي.. الأموات لا يكون حكايات، ريتشارد يقول وداعا، حقول لندن"، وبسبب موهبته الفنية الخالصة رشح جوني ديب لجائزة الأوسكار 3 مرات.
كانت الأولى عام 2004 عن دوره في فيلم "قراصنة الكاريبي"، ثم رشح لجائزة أفضل ممثل رئيسي عن دوره في فيلم "العثور على أرض الخلود" أما المرة الثالثة فكانت عام 2008 عن فيلم "الحلاق الشيطاني لشارع فليت".
معركة جوني ديب وأمبر هيرد
وقع جوني ديب في الحب 4 مرات، كانت الأولى من فتاة تدعي لوري أليسون، وتزوجها وانفصل عنها سريعا، والثانية مع فتاة تعمل في مجال الأزياء، أما الفتاة الثالثة التي أغرم بها كانت المغنية الفرنسية "فانسيا بارادايس"، وعندما اشتعلت الخلافات بينهما فضل الانسحاب. وفي عام 2015 تزوج للمرة الثانية من الممثلة "آمبر هيرد"
جوني ديب في ساحة القضاء
انفصلت الممثلة آمبر هيرد عن جوني ديب، وهاجمته في مقالة نشرته صحيفة "واشنطن بوست" سنة 2018 قالت خلاله إنها تعرضت للعنف الأسري.
وفي المقابل نفى جوني ديب هذه الاتهامات ولجأ للقضاء وطالب بتعويض قدره 50 مليون دولار، وبعد سلسلة من الجلسات تابعها العالم، أصدر القضاء حكما ببراءة جوني ديب وفي الوقت نفسه أدان آمبر هيرد التي تراجعت شعبيتها كثيرا.