الأردن يحتفل بعيد الاستقلال الـ76.. الإعلان التاريخي عالق بالأذهان
يحيي الأردنيون، اليوم الأربعاء، الذكرى الـ76 لاستقلال المملكة عاقدين العزم على مواصلة مسيرة العمل والعطاء لدولتهم التي دشنت مئويتها الثانية، بقيادة الملك عبد الله الثاني، وعلى يمينه الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.
ويفخر الأردنيون في عيد الاستقلال، بوطنهم ومليكهم، ويمضون قُدماً لتعزيز مسيرة بناء الأردن، بخطى واثقة، نحو التحديث السياسي ومسارات الإصلاح الاقتصادي والإداري، ضمن منظومة متكاملة ومتناغمة.
وتشهد محافظات الأردن، على مدى 3 أيام، احتفالات بهذه المناسبة.
ويستذكر الأردنيون ذلك اليوم قبل 76 عاما، حين التأم فيه المجلس التشريعي الأردني في 25 مايو/ أيار 1946، وتُلي فيه نص القرار التاريخي لإعلان استقلال المملكة.
وجاء نص الإعلان التاريخي بما يلي: "تحقيقاً للأماني القومية وعملاً بالرغبة العامة التي أعربت عنها المجالس البلدية الأردنية في قراراتها المُبلغة إلى المجلس التشريعي، واستناداً إلى حقوق البلاد الشرعية والطبيعية وجهادها المديد وما حصلت عليه من وعود وعهود دولية رسمية، وبناء على ما اقترحه مجلس الوزراء في مذكرته رقم 521 بتاريخ 13 جمادى الآخرة 1365 الموافق 15/5/1946، فقد بحث المجلس التشريعي النائب عن الشعب الأردني أمر إعلان استقلال البلاد الأردنية استقلالاً تاماً على أساس النظام الملكي النيابي، مع البيعة بالمُلك لسيد البلاد ومُؤسس كيانها، الملك عبدالله بن الحسين".
وألقى الملك المؤسس عبدالله بن الحسين خطاباً في صبيحة ذلك اليوم، قال فيه "وإننا في مواجهة أعباء ملكنا وتعاليم شرعنا وميراث أسلافنا لمثابرون على خدمة شعبنا والتمكين لبلادنا والتعاون مع إخواننا ملوك العرب ورؤسائهم لخير العرب جميعاً ومجد الإنسانية كلها"، كما صادق المغفور له بإذن الله على قرار إعلان الاستقلال، مُصدّراً أول إرادة ملكية سامية، مُوشحة بالعبارة التالية "مُتكلاً على الله تعالى أوافق على هذا القرار شاكراً لشعبي واثقاً بحكومتي".
وعمّت المملكة احتفالات رسمية وشعبية في ذلك اليوم، وألقى الملك المؤسس في الاستعراض العسكري الذي جرى في مطار ماركا وسُمّي فيما بعد قاعدة الملك عبدالله الأول كلمة قال فيها: "جيشنا الباسل يسرّنا أن نرى في مجالك عزة الوطن والقدرة القومية في الدفاع عن الحوزة وصيانة الحق، وأن تكون تحيّتك لنا رمزاً لطاعة الجندي وفنائه المطلق في خدمة العلم والوطن والقيادة".
ومع الاستقلال الناجز، أخذت المملكة أدواراً مهمة وبارزة، وتبوأت مكانة متقدمة إقليمياً وعالمياً، عبر توظيف استقلالها في الدفاع عن الأُمتين العربية والإسلامية، وخدمة قضاياهما العادلة.
aXA6IDE4LjExNi40MC41MyA= جزيرة ام اند امز