الأردن يعود للعزل العام لاحتواء كورونا.. زيادة "هائلة" في الإصابات
الأردن شهد زيادة وصفها المسؤولون بأنها "هائلة" في حالات الإصابة التي ارتفعت بنحو 10 آلاف حالة في أكثر من أسبوع بقليل.
قال مسؤولون إن الأردن سيعود لفرض إجراءات العزل العام، الجمعة لمدة 48 ساعة، وذلك لأول مرة منذ شهور وسط قلق مسؤولي الصحة من أن يؤدي التزايد الكبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى مزيد من الضغط على القطاع الصحي.
وشهد الأردن زيادة وصفها المسؤولون بأنها "هائلة" في حالات الإصابة التي ارتفعت بنحو 10 آلاف حالة في أكثر من أسبوع بقليل ليصل إجمالي الإصابات إلى ما يقرب من المثلين منذ ظهور أول حالة إصابة في البلاد أوائل مارس/آذار.
ويمثل ذلك تحولاً عما كان عليه الحال في الأردن الذي شهد أحد أقل معدلات الوفيات والإصابات في الشرق الأوسط.
ويجاهد بعض كبار المسؤولين من أجل تجنب إجراءات عزل عام أوسع نطاقاً لا يتحملها الاقتصاد الذي تضرر بشدة.
وأجبر تفشي الفيروس السلطات على إعادة إغلاق المدارس أمام مليوني تلميذ بعد استئناف قصير الأجل للدراسة بداية سبتمبر/أيلول الماضي، كما دفعها إلى فرض حظر صارم على التجمعات العامة الكبيرة.
ونشرت آلاف الجنود لتنفيذ إجراءات العزل العام التي تبدأ بحلول منتصف الليل.
وسجلت حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا، الإثنين، ذروة عند 1824 إصابة، ليبلغ إجمالي الإصابات 20 ألفاً و200 شخص، في حين بلغت الوفيات 137 وفاة.
وألقى المسؤولون باللائمة في التفشي الأولي للفيروس في الأردن على سائقي الشاحنات المصابين الذين كانوا يعبرون الحدود الشمالية مع سوريا.
وحاولت السلطات السيطرة على انتشار الفيروس من خلال فرض إجراءات حظر التجول لعزل المناطق التي تشهد تفشيا في العاصمة والمدن النائية.
وانتقد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الحكومة لارتكاب أخطاء في مواجهة الوباء، وأمر رئيس الوزراء المكلف حديثاً بشر الخصاونة الأربعاء برفع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات خلال الأسابيع المقبلة وبتكثيف الفحوص للكشف عن الفيروس.