هاولي.. سيناتور "الفشار" وأيقونة "انقلاب" ترامب
شاب وسيم بشعر مصفف بعناية، وبدلة أنيقة التصميم، لفت الرأي العام الأمريكي وهو يرفع قبضته ويحيي الحشود المتدفقة على الكابيتول.
السيناتور الأمريكي الجمهوري جوش هاولي، بات منذ تلك الحادثة معروفًا بدوره في قيادة محاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية بالكونجرس.
لكن قبل ذلك، تقول صحيفة "الغادريان" البريطانية إن وجه السيناتور الشاب كان معروفًا لدى تلاميذ وموظفين سابقين بمدرسة "سانت بولز"، وهي مدرسة النخبة البريطانية للبنين، التي درس فيها على مدار عام، وكانوا يذكرونه على أنه السياسي اليميني المتحفظ الذي أعد الفشار لنفسه لمشاهدة الغزو الأمريكي للعراق.
ولاحقا، تحول الشاب إلى هدف لغضب ملايين الأمريكيين بعدما أصبح أول سيناتور يقول إنه سيعترض على نتائج الانتخابات، لكن في النهاية، انضم له آخرون في سعيه لوقف إحصاء الأصوات بولايتي بنسلفانيا وأريزونا.
وقبل اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول، في يناير/ كانون ثان الماضي، التقطت صورة له وهو يمر عبر الحشد رافعا قبضته تحية لهم.
وبحسب الصحيفة نفسها، فإن هاولي، خريج جامعة ستانفورد وكلية القانون بجامعة ييل، درس لمدة عام في 2002 بمدرسة "سانت بولز" الخاصة للبنين في لندن، والتي يرجع تاريخها إلى 1509.
وبالتدقيق في الفترة التي أمضاها هاولي هناك، تبين أنه لم يكن الخيار الأول للعمل بالمدرسة المرموقة، ولكنه أقنع لجنة المقابلة بما أسماه البعض "حذاقته الفكرية والقيادة".
ودرّس هاولي السياسة إلى جانب روب جونز، شرطي يساري سابق، وقال تلاميذ سابقون إن أسلوب تدريس الاثنين كان قتاليًا، إذ من الواضح أن جونز كان يتبع اليسار، أما هاولي اليمين.
ونقلت الصحيفة عن جاك، تلميذ سابق، إن جونز وهاولي كانا يجلسان على جانبين متقابلين من الحجرة الدراسية، مضيفًا: "نحصل على نسخ مصورة عن اقتباسات لنيتشه أو ماركس. ثم تكون هناك مناظرات ومناقشات حول ما يعتقده المحافظون عن المجتمع وما إلى ذلك."
وأشار إلى أن هاولي كان المحافظ والرجل اليميني، ولم يخف ذلك في النقاشات، بل كان صريحا في الدفاع عن آرائه، لافتًا إلى أن السيناتور الجمهوري كان ذكيًا للغاية.
ولفت إلى أن هاولي، الذي كان يترك ملاحظات على مقالات الطلاب بالحبر الأخضر، "يمكن أن يكون صارمًا ببعض المواضيع."
ويبدو أن الانطباع السائد الذي تركه هاولي لدى التلاميذ هو اهتمامه المفرط بدراسة السياسة، إذ قال أحدهم إنه كان مهتمًا جدًا باللوجيستيات السياسية، حتى أنه عند الانتخابات عام 2004 أو الفترة التي سبقتها، كانت لديه مجموعة التصويت عبر البريد، وكان فخورًا جدًا بها ويحميها.
وكذلك كان الحال مع مظهره المرتب – أو المظهر "الأمريكي المخيف"، لدرجة أن أفضل لقب اخترعه تلاميذه عنه كان "البطل الأمريكي بالكامل".
بينما قال مسؤول سابق: "كان يبدو كما لو أنه سيصبح الرئيس"، وفق الصحيفة البريطانية.
aXA6IDE4LjExNi4yNC4xMTEg
جزيرة ام اند امز