مبادرة كلوب تحرك المياه في أزمة رواتب البريمييرليج
مبادرة من يورجن كلوب مدرب ليفربول تحرك المياه الراكدة فيما يخص أزمة الرواتب المشتعلة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
تواصل أزمة الرواتب الخاصة باللاعبين والمدربين والعاملين في أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، إحداث جدلاً كبيراً، خاصة مع استمرار توقف النشاط الكروي، وعدم وجود ملامح لموعد عودته.
وتسبب توقف النشاط الكروي في إنجلترا منذ منتصف الشهر الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، في ظهور أزمة كبيرة تتعلق بالرواتب في أندية الدوري الإنجليزي الممتاز.
تفاصيل الأزمة
اشتعلت أزمة منذ يوم الخميس الماضي، بين الحكومة البريطانية ورابطة لاعبي الأندية الإنجليزية المحترفة، بعدما دعا مات هانكوك، وزير الصحة، لاعبي البريمييرليج إلى القيام بدورهم والموافقة على خفض رواتبهم.
جوليان نايت، رئيس لجنة الرياضة والثقافة والإعلام في البرلمان البريطاني، انتقد اللاعبين، وشدد على ضرورة فرض ضريبة على الدخل الاستثنائي للأندية إذا لم تعالج ما وصفه بـ"الوضع المقيت" للاعبين الذين يحصلون على أموال طائلة بينما يتم خفض رواتب موظفين آخرين.
بدورها، أصدرت رابطة اللاعبين المحترفين بيانا انتقدت فيه الضغوط التي يتعرض لها اللاعبون، متسائلة عن الاستفادة من تخفيض 30% من رواتب لاعبي البريمييرليج، وما إذا كان ذلك سيكون مفيدا للضرائب البريطانية، إذ إن التخفيض يساوي قيمته 500 مليون جنيه إسترليني خلال مدة 12 شهرا، ما يعني خسارة مصلحة الضرائب لمبلغ 200 مليون جنيه إسترليني، يمكن أن تستفيد منه المؤسسات الصحية التي تتحمل حاليا عبء مواجهة وباء كورونا.
الأمور لم تتوقف عند ذلك، الحد، إذ إن عددا من الأندية تعرضت لهجوم عنيف خاصة ليفربول، بعد إعلان تحمله مستحقات العاملين، الذين سيمنحهم إجازة مؤقتة بنسبة 100%، قبل أن يتم اكتشاف أن الليفر استخدم قرار الحكومة البريطانية بإعفاء المؤسسات من دفع 80% من رواتب العاملين الذين يحصلون على إجازات طوال فترة الأزمة الحالية، وهو ما يعني تحمله 20% فقط من قيمة أجورهم.
وعلى نهج ليفربول، سارت أندية توتنهام وبورنموث ونيوكاسل ونوريتش سيتي، ويعد الاستثناء الوحيد هو نادي مانشستر سيتي الذي أعلن صراحة تحمله رواتب العاملين بالنادي بنسبة 100%، وعدم الاعتماد على قرار الحكومة البريطانية.
مبادرة كلوب
في ظل هذه الأزمة المشتعلة، أبدى الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول، ترحيبا بتخفيض راتبه، وهي المبادرة التي وافق عليها عدد من مدربي البريمييرليج، بحسب تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأوضح التقرير أن كلوب، الذي يقود الليفر لصدارة الدوري بفارق 25 نقطة عن مانشستر سيتي حامل اللقب والمتبقي له لقاء مؤجل، يوافق على تخفيض راتبه، وأنه يشجع بقية المدربين على السير في نفس الأمر.
وبحسب "ديلي ميل"، فإن إيدي هاو مدرب بورنموث وجراهام بوتر المدير الفني لبرايتون وديفيد مويس مدرب وست هام، وافقوا من حيث المبدأ على تخفيض رواتبهم.
مبادرة هندرسون
على الجانب الآخر، فإن لاعبي فرق الدوري الإنجليزي الممتاز، بدأوا فيما بينهم يطرحون حلولا أخرى، في محاولة لإنهاء هذه الأزمة، وذلك عن طريق إنشاء صندوق خيري يساهم في إجراءات الحكومة البريطانية لمواجهة وباء كورونا، وذلك عوضا عن تخفيض الرواتب.
وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، فإن لاعبي فرق البطولة يرفضون خطط تخفيض الرواتب، وينتقدون اتهامهم بعدم المشاركة في جهود مكافحة هذا الوباء، خاصة أن تعميم تخفيض نسبة 30% على جميع اللاعبين أمر لا يصح، كون أن هناك فروقات كبيرة بين كل لاعب فيما يخص الأجر الذي يتقاضاه من ناديه.
ويقود جوردان هندرسون لاعب ليفربول المحادثات بين اللاعبين بشأن إنشاء مؤسسة خيرية، يكون هدفها تحويل الأموال التي كان يفترض أن تخصم إلى المنظمات الخيرية التي تحول تلك الأموال من جانبها إلى المستشفيات والجهات المسؤولة بالتعامل مع أزمة كورونا.
هذه المبادرة تتسق مع طلب سابق من هاري ماجواير قائد مانشستر يونايتد للاعبي الفريق بتخفيض 30% من راتبهم هذا الشهر، للتبرع لصالح المستشفيات في مدينة مانشستر.
aXA6IDE4LjIyMi43OC42NSA= جزيرة ام اند امز