كامالا هاريس ووالدها.. شقاق عائلي أم غياب اضطراري؟
رغم إقامته على بعد ميل واحد من البيت الأبيض، لكن والد كامالا هاريس الماركسي الراديكالي لم تراوده رغبته في زيارة ابنته هناك.
إنها قصة شائعة للغاية، أب وابنته يعيشان في نفس المدينة لكن الشقاق يجعل المسافة بينهما أكثر من مليون ميل، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
لكن هذا الشقاق الأسري أصبح الآن أكثر إيلامًا، حيث تخوض الابنة نائبة الرئيس الأمريكي – سباق الانتخابات للفوز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وبينما تدير كامالا هاريس حملتها من مكتبها في الجناح الغربي، يمتلك والدها البالغ من العمر 86 عامًا، دونالد جيه هاريس، منزلًا على بعد أقل من ميل واحد.
ورغم هذا القرب لا يوجد سجل للقاء دونالد بابنته الشهيرة في البيت الأبيض. ولا يظهر اسمه في أي من سجلات الزوار المتاحة للجمهور من ثلاث سنوات ونصف في منصبها. ولا توجد أيضًا أي صور عامة لهما معًا.
ربما تكون نائبة الرئيس قد استضافت والدها في منزلها الذي وفرته لها الحكومة - المرصد البحري للولايات المتحدة في العاصمة واشنطن - حيث لا تكون سجلات الزوار علنية.
لكن المرجح أن دونالد حافظ على مسافة متعمدة، مصمماً على البقاء بعيداً عن ما وصفه بـ "الضجة السياسية" المحيطة بابنته، التي انتقد تعليقاتها المثيرة للجدل ذات يوم ووصفها بأنها "مهزلة".
من جانبها، وصفت هاريس علاقتهما سابقاً بأنها "ليست وثيقة".
وفي المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو الأسبوع الماضي، عندما قبلت هاريس رسمياً ترشيح الحزب - ذكرت بشكل موجز ولكن ربما كان ذا دلالة عن والدها.
بعد أن أخبرت الحشد أن والدها شجعها على أن تكون "شجاعة"، أضافت: "كانت والدتي في الغالب هي التي ربتنا".
ومع انتقال الكاميرات إلى "عائلتها الكبيرة المختلطة" التي وصفتها بنفسها في الجمهور - بمن في ذلك أبناء وزوجها دوج وحتى زوجة دوج السابقة - كان دونالد هاريس غائباً بشكل واضح.
ولم يتضح ما إذا كان قد تمت دعوته، أو ما إذا كان قد اختار عدم الحضور.
لكن كامالا كان لديها سبب وجيه للأمل في بقائه بعيداً. فوالدها، الذي بلغ من العمر 86 عامًا في اليوم التالي لإلقاء ابنته أكبر خطاب في حياتها، هو أستاذ سابق للاقتصاد وهو ماركسي متشدد تخشى كامالا من أن يكون نقطة هجوم عليها بأنها من أنصار المعتقدات اليسارية المتشددة.
ولكن أيا كانت الأسباب الحقيقية، سيظل دونالد هاريس غائبًا بشكل غريب عن الصورة العامة لحياة ابنته. وحتى وإن فازت في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني وأصبح "الأب الأول"، فإن علاقتهما من غير المرجح أن تتحسن، وفق الصحيفة.
aXA6IDE4LjIyNi45My4xMzgg
جزيرة ام اند امز