كمال الشبلي لـ«العين الرياضية»: الجزائر ضحية بلماضي والمغرب أبرز مرشح لأمم أفريقيا
يعد كمال الشبلي أحد أبرز المدافعين الذي عرفتهم الكرة التونسية على مر تاريخها، حيث شكل أحمد أعمدة منتخب نسور قرطاج الذي خطف الأضواء في مونديال 1978.
وأسهم النجم الأسبق للنادي الإفريقي في الملحمة التاريخية التي حققها منتخب تونس في المونديال المذكور، بفوزه على المكسيك وتعادله مع ألمانيا.
وبدأ كمال الشبلي مسيرته الكروية من بوابة نادي وداد مونفليري، قبل أن يحمل قميص النادي الإفريقي لفترة 12 عاما فاز خلالها بـ5 ألقاب منها نسختان من الدوري التونسي.
وخاض المدافع العملاق 31 مباراة مع منتخب تونس في مختلف المسابقات، منها 3 خلال نهائيات كأس العالم 1978، سجل خلالها هدفا وحيدا.
وبعد انتهاء مسيرته كلاعب، اقتحم كمال الشبلي عالم التدريب من نادي الاتحاد المنستيري، كما أشرف على فريق القلب، النادي الإفريقي، في موسم 2005-2006.
وخاض الشبلي عدة مغامرات تدريبية منها تلك التي قادته للنصر العماني وهلال بنغازي الليبي وأيضا نادي دبا الحصن الإماراتي.
وفي حواره مع "العين الرياضية"، تحدث كمال الشبلي عن الأسباب الكامنة وراء خيبة منتخب تونس خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023، بجانب الحلول الكفيلة باستعادة بطل أفريقيا في مناسبة وحيدة توهجه انطلاقا من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
وفي السياق ذاته، استعرض نجم تونس الأسبق العوامل التي أسهمت في تكرار فشل منتخب الجزائر في بطولة كأس أمم أفريقيا رغم امتلاكه لاعبين ومدربا أثبتوا وجودهم في السابق على الساحة القارية.
وفي خاتمة حواره، تحدث كمال الشبلي عن حظوظ المنتخبات العربية المترشحة لثمن نهائي البطولة القارية، بجانب مرشحه للفوز بالمسابقة.
أسباب متعددة وراء خيبة منتخب تونس
في إجابة عن سؤال وجه له بخصوص الأسباب الكامنة وراء فشل منتخب تونس في الترشح للدور الثاني من بطولة كأس أمم أفريقيا، قال كمال الشلبي: "الأسباب عديدة، ولا يمكن تحميل طرف بعينه مسؤولية الخيبة التي عاشها نسور قرطاج في المسابقة القارية".
وتابع قائلا: "يجدر الاعتراف بأن خسارة المباراة الأولى أمام ناميبيا أفقدت جميع الأطراف من مدرب ولاعبين الثقة في أنفسهم، وهو ما انعكس سلبيا على أدائهم في مباراتي الجولتين الثانية والثالثة أمام مالي وجنوب أفريقيا".
وأضاف بالقول: "عدد كبير من اللاعبين لم يكونوا جاهزين بدنيا لبطولة قوية مثل كأس أمم أفريقيا، كما أن المدرب أساء التعامل تكتيكيا مع بعض الوضعيات".
وواصل: "الأجواء العامة لم تكن تسمح لمنتخب تونس بالذهاب بعيدا في البطولة، في ظل الضغط السلبي الذي كان مسلطا على كل الأطراف".
وختم: "اللعب في مسابقة قارية يقتضي جاهزية بدنية وفنية وتكتيكية، وهو ما لم يتوافر في منتخب تونس خلال النسخة الحالية من كأس أمم أفريقيا".
المدرب الأجنبي هو الحل
وبخصوص الحلول الكفيلة بإعادة منتخب تونس لسالف توهجه، قال كمال الشلبي: "الشيء الإيجابي أن الاتحاد التونسي لكرة القدم سيجد الوقت المناسب من أجل القيام بإصلاحات قبل المواجهتين أمام غينيا الاستوائية وناميبيا ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026".
وواصل حديثه بالقول: "أعتقد أن الخطوة الأولى من أجل تجاوز خيبة كأس أمم أفريقيا تتمثل في التعاقد مع مدرب عالمي من أصحاب الخبرات".
واستطرد قائلا: "الوضعية الحالية لمنتخب تونس تقتضي عدم تعيين مدرب وطني، في ظل الرفض الشعبي لهذه الفكرة، فضلا عن عدم وجود مرشح قوي قادر على أن يحصل حوله الإجماع في هذه المرحلة الحساسة".
وأتم قائلا: "ينبغي أيضا على الاتحاد التونسي لكرة القدم أن يسعى بكل قوة من أجل إقناع بعض المواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة بحمل قميص نسور قرطاج، خاصة أن السوق المحلية تشهد فراغا كبيرا على مستوى النجوم القادرين على إثبات وجودهم في المستوى العالي".
منتخب الجزائر ضحية بلماضي
وفي سياق آخر، تعرض كمال الشلبي للعوامل الكامنة وراء خيبة الأمل المتجددة لمنتخب الجزائر في نهائيات كأس أمم أفريقيا، حيث قال: "أعتقد أن المدرب الوطني جمال بلماضي يتحمل مسؤولية الفشل الجزائري، نظرا لسوء توظيفه للاعبين، بجانب خياراته التكتيكية الفاشلة في جميع المباريات".
وأضاف النجم الأسبق لمنتخب تونس: "بلماضي أضاع التركيز في السنوات الأخيرة، وأصبح يركز بشكل مبالغ فيه على المشاكسات مع الإعلاميين واللاعبين".
وختم قائلا: "أعتقد أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم كان عليه إنهاء مرحلة جمال بلماضي منذ الفشل أمام الكاميرون في الترشح لنهائيات كأس العالم 2022".
المغرب المرشح الأبرز في أمم أفريقيا
وفي خاتمة حواره، كشف كمال الشبلي عن مرشحيه للفوز بلقب كأس أمم أفريقيا 2023، حيث قال: "أظن أن منتخب المغرب هو أحد أبرز المرشحين للفوز بالبطولة، في ظل امتلاكه فريقا متكاملا، بجانب قدرة مدربه وليد الركراكي على حسن توظيف لاعبيه واختيار طريقة اللعب المناسبة في كل مباراة".
وأتم بالقول: "المنتخب العربي سيجد منافسة قوية من نظيره السنغالي الذي يظل قادرا على الحفاظ على لقبه لامتلاكه جميع مميزات البطل من مدرب ولاعبين مميزين بجانب الروح العالية".
aXA6IDE4LjIxNy4yMjQuMTY1IA==
جزيرة ام اند امز