"الصحف الإماراتية": الخير لا توقفه جريمة وسنمضي في رسالتنا
الصحف الإماراتية شددت، الجمعة، على أن الجريمة التي وقعت في أفغانستان لن تثني دولة الإمارت عن الوقوف إلى جانب شعوب العالم لمساعدتها.
أكدت افتتاحيات الصحف الإماراتية الصادرة، الجمعة، أن الجريمة التي وقعت في أفغانستان لن تثني الإمارت عن المضي قدمًا في مواصلة سياستها في الوقوف إلى جانب شعوب العالم لمساعدتها.
وتحت عنوان "سياستنا لن تتغير"، قالت صحيفة "البيان" إن"الإمارات لن تتراجع عن سياستها، وتحديدًا في المجالات الإنسانية القائمة على إغاثة شعوب العالم، وإقامة مشاريع تنمية والوقوف إلى جانب الشعوب المنكوبة في هذا العالم، مهما كانت حدة الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون".
ووصفت الجريمة التي وقعت في أفغانستان بحق أبناء الإمارات بـ"المؤلمة"، واستدركت مضيفة "لكنها لن تثني الإمارات عن مواصلة سياستها ذاتها في الوقوف إلى جانب شعوب العالم لمساعدتها وتحريرها من ظروفها الصعبة".
وشددت على أن "هذه سياسة الإغاثة والمساعدة وتعزيز التنمية في دول كثيرة ستبقى متواصلة، لا توقفها جريمة ولا تمنعها فصائل الإرهاب العمياء، التي لا تدرك أن عقيدة الحياة من صلب الدين، وتتوافق مع الفطرة والطبيعة الإنسانية".
وأضافت "دولة الإمارات أدركت قبل غيرها أن الإرهاب وباء يعصف بدول وشعوب كثيرة، ووجهت مرارًا الدعوة إلى دول العالم، وشعوبها كي تقف موقفًا صلبًا في وجه أعداء الحياة الذين يرون في الموت نهجًا يريدون تعميمه في كل مكان، وليس أدل على ذلك من ارتكابهم جرائم بشعة ضد الآمنين والأطفال والنساء، وما رأيناه أيضًا من جريمة ضد رجال من بلادنا يسعون إلى خير شعب أفغانستان.
واختتمت "البيان" افتتاحيتها بالتأكيد على أن "دولة الإمارات ستبقى في طليعة دول العالم التي تؤمن أن الإرهاب لا بد أن ينتهي، وأن الحياة سوف تنتصر نهاية المطاف وستواصل بلادنا سياساتها الإنسانية التي تقف إلى جانب شعوب العالم في محنها وأزماتها".
وفي السياق ذاته، وتحت عنوان "ماضون برسالتنا"، قالت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها "إنه رغم الألم الذي سببته الجريمة الإرهابية الآثمة في قندهار بأفغانستان، والتي أدت إلى استشهاد 5 من أبناء الوطن البارين، لكنها ستزيدنا تصميمًا وعزيمة وقوة على مواصلة درب الخير الذي نرسخه في ظل قيادتنا الحكيمة منهاج حياة".
وأضافت أن "هذا المنهاج أساس متين بنت عليه الإمارات صرحًا شامخًا تنهل منه البشرية العطاء والبذل والدعم والمساعدات الإنسانية"، واصفة "المنجرفين إلى طريق الشيطان الذي يعتقدون بأنهم يمكنهم التأثير على مسيرة تعلي الخصال النبيلة والرفعة ومكارم الأخلاق التي تثري البشرية بأنه واهمون".
وشددت على أن "إيمان دولة الإمارات بالقيم وتضحيات الشهداء ورسل السلام الذين يسارعون لدعم كل محتاج حول العالم نبع خير خالد لا يجف تستمد منه الثبات والعزيمة والقوة لتواصل رسالتها التي تباهي بها العالم".
وتابعت: "هذه رسالة نبل وعطاء ودعم لكل محتاج حيث وجد، وأن الإمارات لن يمنعها شيء عن أدائها".
وأوضحت أن "الهدف من رسالة دولة الإمارات هو رسم الابتسامة وتجفيف دمعة المكلوم، في الوقت الذي يهدف الخارجون عن كل ما يمت إلى الإنسانية بصلة إلى التخريب، وأن طموح الدولة هو تنمية مستدامة تدعم مسيرة الشعوب لغدها في الوقت الذي يعمل فيه جحيم الإرهاب على نشر الخراب والدمار".
وقالت إن "الوطن الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تستمر قيادته الحكيمة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، في رعاية المسيرة التي لا تتوقف عن نشر الخير".
وأشارت إلى أن التصريحات الإماراتية التي خرجت بعد الحادث الإرهابي في قندهار، تعكس مدى الشجاعة لجميع العالم وتؤكد "مضي وطن الخير في طريق الخير".