أزمة «هجوم كشمير».. باكستان تطرد دبلوماسيين هنودا وتغلق الحدود

توتر يتصاعد بين الهند وباكستان، الجارتين النوويتين، بعد هجوم دام في كشمير، استدعى قرارات من البلدين كان بينها طرد دبلوماسيين وإغلاق الحدود.
وأعلنت الحكومة الباكستانية، الخميس، سلسلة من الإجراءات الدبلوماسية المضادة بحق الهند بعدما اتهمتها الدولة المجاورة بدعم "الإرهاب العابر للحدود" وخفضها مستوى العلاقات.
وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء شهباز شريف بعدما دعا إلى اجتماع نادر للجنة الأمن القومي "تعلن باكستان مستشاري الدفاع البحري والجوي الهنود في إسلام آباد أشخاصا غير مرغوب فيهم. يُطلب منهم مغادرة باكستان على الفور".
وأضاف أن التأشيرات الممنوحة للمواطنين الهنود سيتم إلغاؤها باستثناء الحجاج السيخ، مشيرا إلى أن كل الحدود ستغلق، وستوقف التجارة كما سيغلق المجال الجوي أمام شركات الطيران التي تملكها أو تديرها الهند.
وفي وقت سابق اليوم، كشفت وسائل إعلام محلية، الخميس، عن أن الهند استدعت السفير الباكستاني في نيودلهي بعد يوم من إعلانها إجراءات لخفض العلاقات مع إسلام آباد في ظل تدهور العلاقات بين الخصمين المسلحين نوويا في أعقاب هجوم مسلح مميت في كشمير.
فبعد يوم من قيام مسلحين مشتبه بهم بقتل 26 رجلا في وجهة سياحية بكشمير في أسوأ هجوم على المدنيين في البلاد منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، قال وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري إن هناك تورطا عبر الحدود في الهجوم وإن نيودلهي ستعلق معاهدة تقاسم نهر إندوس التي مضى عليها ستة عقود بالإضافة إلى إغلاق المعبر البري الوحيد بين الجارتين.
وأوضح ميسري أن الهند ستسحب أيضا ملحقيها العسكريين من باكستان وستخفض كذلك حجم الموظفين في بعثتها في إسلام آباد إلى 30 من 55.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الهند استدعت كبير الدبلوماسيين في السفارة الباكستانية بنيودلهي لإخطاره بأن جميع المستشارين العسكريين في البعثة الباكستانية أشخاص غير مرغوب فيهم ومنحهم أسبوعا للمغادرة، وهو أحد الإجراءات التي أعلنها ميسري أمس الأربعاء.
ودعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى اجتماع لجميع الأحزاب مع أحزاب المعارضة اليوم الخميس، لإطلاعهم على رد الحكومة على الهجوم.