مقتل شرطي وإصابة اثنين في اشتباكات بكشمير
الشرطة الهندية تقول إن القوات الحكومية في الشطر الهندي من كشمير اشتبكت الأحد مع متمردين مسلحين متحصنين في مدرسة.
أعلنت الشرطة الهندية أن القوات الحكومية في الشطر الهندي من كشمير اشتبكت الأحد مع متمردين مسلحين متحصنين في مدرسة بعدما فتحوا النار على مجموعة من الجنود عشية عيد الفطر.
ونصب المتمردون كمينا لدورية للشرطة ما أدى إلى مقتل شرطي وجرح اثنين قبل أن يفروا إلى مدرسة بضاحية سريناغار.. وطوق الجنود المدرسة مساء السبت فيما واصل المتمردون إطلاق النار على الجنود المنتشرين من حولها، بحسب ما ذكر مفتش عام الشرطة في كشمير منير أحمد خان.
وقال لوكالة "فرانس برس" إن "العملية مستمرة.. نفتش كل طابق على حدة غرفة غرفة.. سيستغرق ذلك وقتا".
وتصاعد التوتر بين القوات الحكومية والمدنيين في الأشهر الماضية في المنطقة ذات الغالبية المسلمة، حيث يعارض كثيرون الحكم الهندي.. وتتزايد مشاركة المدنيين في النزاع وخروج المزيد من الأهالي لرشق الحجارة على القوات الحكومية التي تقاتل المتمردين.
وكانت القوات الحكومية تقوم بعملية ضد المتمردين السبت، فيما هرع مدنيون إلى الموقع وهم يطلقون هتافات ويرشقون الجنود بالحجارة.. ومنعت السلطات الناس من الاقتراب حتى مسافة 5 كيلومترات من موقع إطلاق النار السبت، وقطعت الطريق السريع الذي يربط العاصمة سريناغار بوادي كشمير المضطرب جنوبا.
ويقول المسؤولون إن عشرات الشبان انضموا إلى صفوف المتمردين منذ مقتل زعيم متمرد برصاص قوات الأمن في يوليو/ تموز الماضي.. ويتوقع أن يتفاقم العنف مع اقتراب ذكرى مقتل برهان واني.
تقول منظمات حقوقية إن 197 شخصا قتلوا منذ مطلع العام في أعمال عنف، بينهم 55 مدنيا.. وتتقاسم الهند وباكستان السيطرة على كشمير منذ نهاية الاستعمار البريطاني في 1947 وتطالب كل منهما بالسيطرة الكاملة على المنطقة.
وتقاتل مجموعات متمردة منذ عشرات السنين الجيش الهندي المنتشر هناك والبالغ عدده 500 ألف عنصر تقريبا، سعيا للاستقلال أو التقارب مع باكستان.. وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من المدنيين، في النزاع.