أول مواجهة قضائية بين كيفن سبايسي وممثل يتهمه باغتصابه
شهدت المحاكمة المدنية للممثل الأمريكي كيفن سبايسي في نيويورك مواجهة قضائية بينه وبين مواطنه الممثل أنتوني راب.
ويتهم الممثل أنتوني راب كيفن سبايسي بـ"الاعتداء الجنسي" عليه عندما كان في الرابعة عشرة سنة 1986 ويطالبه بتعويض قدره 40 مليون دولار.
بعد 5 سنوات على موجة "مي تو" العالمية التي جرفت منذ بدايتها عام 2017 النجم السينمائي الفائز بجائزتي أوسكار، روى المدّعي عليه أنتوني راب (50 عاماً) لهيئة المحلّفين في محكمة مانهاتن المدنية وقائع الأمسية التي تعرّض فيها لهذا الاعتداء قبل 35 عاماً.
تعود الأحداث إلى سنة 1986 حين كان أنتوني راب متدرباً على التمثيل في برودواي في سن الرابعة عشرة. وكان حينها سبايسي ممثلا مسرحياً مغموراً في سن 27 عاماً.
وحصل اللقاء بين راب المراهق وسبايسي الشاب في كواليس مسرح في نيويورك، وما لبث سبايسي بعد أسبوع أن دعا راب إلى عشاء مع أصدقاء في شقته الصغيرة في مانهاتن.
وبقي راب جالساً على حافة السرير بعد مغادرة الضيوف الآخرين، وكان جهاز التلفزيون مشغّلاً.
وقال راب في اليوم الثاني من المحاكمة المدنية "اقترب مني (سبايسي) بطريقة مترددة إلى حد ما، وحملني كما يحمل العريس عروسه".
وكرر راب أن سبايسي عانقه، وبأنه شعر بأن ذلك "دام طويلاً جداً" وبأنه "مشلول".
وأشار راب الذي شارك في مسلسل "ستار تريك: ديسكوفري" إلى أنه تمكّن من الإفلات ومن مغادرة الشقة الصغيرة.
ويطالب راب سبايسي بدفع 40 مليون دولار له تعويضاً عن عطل وضرر.
واتهم وكيل أنتوني راب المحامي بيتر صغير في جلسة بطل "يوجوال ساسبكتس" و"هاوس أو كاردز" بأنه سعى "عمداً" إلى "إشباع رغباته الجنسية" في تلك الليلة عام 1986.
ولكن بعدما تقرر عدم إجراء محاكمة جزائية في القضية في الدعوى التي رفعها راب في سبتمبر/ أيلول 2020، رد القاضي في هذه المحاكمة المدنية التهمة الأولى التي وجهها راب لسبايسي بالاعتداء الجنسي.
واعتبر القاضي أن الوقائع سقطت بالتقادم وهي غير مشمولة ببنود قانون أقرته ولاية نيويورك سنة 2019 بشأن حماية الطفولة يمكن من خلاله إطالة مهلة السقوط بمرور الزمن.
وأبقت المحكمة على تهمة "المس بالسلامة الجسدية" لأنتوني راب ما تسبب في "محنة عاطفية".