7 لحظات فارقة في مناخ الكوكب خلال 2025.. قواعد النجاة تتغير
من المتوقع أن يشهد مناخ كوكب الأرض بعض الأحداث الرئيسية القادمة في عام 2025، التي من شأنها أن تغير قواعد النجاة لكوكبنا على صعيد المناخ والطبيعة.
وضمن هذا التقرير يحلل اثنان من صحفيي البيئة في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ما قد تعنيه هذه الأحداث للمناخ والطبيعة.
ومع كشف البلدان عن أهداف مناخية جديدة، ودخول دونالد ترامب البيت الأبيض لولاية ثانية، والكشف عن حكم قد يغير قواعد اللعبة في الدعاوى القضائية المناخية المستقبلية، من المقرر أن يكون عام 2025 عاما كبيرا للمناخ والطبيعة.
وفي رسالته بمناسبة العام الجديد في أواخر ديسمبر/كانون الأول، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن العالم يشهد "انهيارا مناخيا في الوقت الحالي".
وفيما يلي سبع أحداث كبيرة في عام 2025 يمكن أن تغير اتجاه المناخ والطبيعة.
يناير.. عودة ترامب للبيت الأبيض
سيشهد هذا العام بداية رئاسة ترامب الثانية، التي يحذر العديد من الخبراء من أنها ستكون انتكاسة كبيرة للعمل المناخي.
وقال ترامب إنه يخطط لسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس، المعاهدة الملزمة قانونا للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، وقد ينفذ هذا التهديد.
ومع ذلك يقول بعض الخبراء إن الزخم الآن لصالح عملية التحول للطاقة الخضراء لا يمكن الرجوع به، على الرغم من أي إجراءات سيتخذها ترامب.
فبراير.. وصول أهداف المناخ الوطنية الجديدة
إن شهر فبراير/شباط 2025 هو تاريخ مهم آخر في تقويم الأمم المتحدة للمناخ، وبموجب إطار اتفاق باريس، فإن هذا هو الموعد النهائي للدول لتقديم خطط عمل مناخية جديدة، والمعروفة باسم المساهمات المحددة وطنيا.
ويتم تحديث هذه الخطط كل خمس سنوات وتوضح كيف تنوي الدول إزالة الكربون من اقتصاداتها وحماية مواطنيها من التأثيرات المناخية على مدى السنوات العشر المقبلة.
وتشكل الخطط الجديدة جزءا من ما يسمى "آلية التقدم" في اتفاق باريس، التي تهدف إلى زيادة طموحات المناخ للدول الفردية بمرور الوقت نحو تحقيق الأهداف الجماعية.
فرصة أخرى لمعالجة أزمة الطبيعة
في فبراير/شباط القادم أيضا من المقرر استئناف المحادثات بشأن التنوع البيولوجي في الجزء الثاني من قمة التنوع البيولوجي COP16، التي ستعقد هذا العام في أواخر الشهر الثاني من العام في روما بإيطاليا.
ومن خلال هذه القمة تناقش البلدان كيفية تنفيذ الهدف المتمثل في حماية 30% من أراضي وبحار الأرض بحلول عام 2030، الذي تم الاتفاق عليه في ديسمبر/كانون الأول 2022.
الربع الأول من 2025.. دعوى قضائية تاريخية بشأن المناخ
انتشرت دعاوى المناخ بشكل كبير على مدار السنوات القليلة الماضية، حيث دافعت كل الأطراف، من الحكومات إلى شركات الوقود الأحفوري وشركات الطيران، عن نفسها في المحكمة ضد المطالبات بالتعويضات المتعلقة بالمناخ أو عدم اتخاذ إجراءات كافية بشأن انبعاثات الكربون.
وهناك الآن آلاف الدعاوى القضائية العالمية المتعلقة بتغير المناخ، ولا يزال العديد منها جاريا.
وتقول فيسيلينا نيومان من منظمة كلينت إيرث، منظمة غير ربحية معنية بالقانون البيئي في المملكة المتحدة، مشيرة إلى قضايا في كوريا وألمانيا والمحكمة الدولية لقانون البحار والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان "لقد شهد عام 2024 بالفعل سلسلة من نتائج محاكم المناخ التي غيرت قواعد اللعبة".
وتضيف نيومان "سننظر هذا العام لمعرفة كيف تتصرف الحكومات بناءً عليها، وكيف تؤثر هذه القرارات على أحكام المحاكم الأخرى في المستقبل، أو ما الدعاوى القضائية الإضافية التي تلهمها".
وتقول جوانا سيتزر، الأستاذة المساعدة في معهد غرانثام للأبحاث حول تغير المناخ والبيئة في لندن، إنها تتوقع أن يكون عام 2025 "عاما محوريا آخر لدعاوى المناخ".
والحكم القضائي الرئيسي الذي يجب الانتباه إليه هو الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن التزامات الدول بمعالجة أضرار المناخ.
وقد تم طلب الرأي القانوني للمحكمة بعد أن حظي اقتراح قدمته دولة "فانواتو" الجزرية في الأمم المتحدة في عام 2023 بدعم أكثر من 130 دولة.
وتواجه فانواتو، التي تتكون من نحو 80 جزيرة، خطر ارتفاع مستويات سطح البحر، من المتوقع أن يصدر حكم محكمة العدل الدولية في أوائل عام 2025، وسيكون غير ملزم ولكن يمكن الاستشهاد به في قضايا المناخ في جميع أنحاء العالم.
مايو.. مراقبة الأقمار الصناعية
في السنوات الأخيرة كانت هناك موجة من عمليات إطلاق الأقمار الاصطناعية الجديدة لجمع البيانات حول المناخ وكذلك انبعاثات الميثان وثاني أكسيد الكربون.
كما تساعد الأقمار الاصطناعية الجديدة البلدان على الحد من تدمير الغابات وتمكين العلماء من تتبع مسارات الهجرة المتغيرة للحياة البرية والبحرية.
ويمكن لهذه الأقمار الاصطناعية أن تقدم نظرة عامة عالمية ومستوى غير مسبوق من التفاصيل حول التلوث البيئي والتغيرات.
ونتوقع أن نرى المزيد من البيانات التفصيلية القادمة في العام المقبل، بعد عمليات الإطلاق الجديدة هذا العام.
على سبيل المثال، من المقرر إطلاق MicroCarb أول قمر اصطناعي أوروبي مخصص لقياس مصادر ثاني أكسيد الكربون والانبعاثات في الغلاف الجوي، في مايو/أيار 2025.
ومع ذلك، لن يتم إطلاق قمر CO2M عالي الدقة التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) حتى عام 2026.
منتصف 2025.. استمرار الجدل حول البلاستيك
في عام 2024، فشلت البلدان في التوصل إلى اتفاق بشأن معالجة التلوث البلاستيكي، بعد أكثر من عامين من المفاوضات.
واتفق المندوبون في المحادثات على إعادة الاجتماع في عام 2025، ومن المتوقع الآن عقد الجولة التالية من المحادثات في منتصف عام 2025 عبر مؤتمر جديد، حيث من المأمول أن يتم توقيع معاهدة في نهاية عام 2025، وفقا للصندوق العالمي للطبيعة.
والخلاف الرئيسي هو ما إذا كان ينبغي للدول الالتزام بالحد من إنتاج البلاستيك أو التركيز على الحد من النفايات من خلال زيادة إعادة تدوير البلاستيك.
وكان هناك أيضا توتر بشأن مقدار الدعم المالي الذي يجب تقديمه لمساعدة البلدان النامية على التحول إلى نماذج أعمال أقل تلويثا، وما إذا كانت التدابير المتفق عليها يجب أن تكون طوعية أو ملزمة قانونا.
نوفمبر.. مؤتمر المناخ COP30
مع اقتراب عام 2025 من نهايته، يشهد شهر نوفمبر/تشرين الثاني أكبر حدث مناخي في العام، مؤتمر الأطراف الثلاثين.
وسيعقد مؤتمر الأمم المتحدة السنوي للمناخ في بيليم بالبرازيل، وسيكون هذا هو مؤتمر الأطراف الذي يصادف مرور 10 سنوات منذ وقعت البلدان على اتفاق باريس التاريخي، وتعهدت بمحاولة منع ارتفاع درجات الحرارة العالمية بأكثر من 1.5 درجة مئوية.