كنتاكي الصين.. روبوت يعد الطعام والذكاء الاصطناعي يتنبأ بذوق الزبون
تجربة مثيرة للحصول على الطعام في بعض مطاعم كنتاكي في الصين.. التقنيات الحديثة تختصر وقت إجراء الطلب والدفع إلى ثوانٍ.
وسط منافسة شرسة مع سلاسل مطاعم الوجبات السريعة العالمية والمحلية في الصين، تتجه "كنتاكي" إلى الاعتماد على التقنيات الحديثة كالروبوتات والذكاء الاصطناعي لتوفير تجربة ممتعة وسريعة وسهلة للعملاء من أجل الحفاظ على هيمنتها في السوق الصينية.
وبحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية فإن بعض فروع مطعم كنتاكي في الصين أصبحت مختلفة تماما عن الفروع التقليدية، إذ بمجرد دخولك يمكنك اختيار طلباتك عبر شاشة إلكترونية تعمل باللمس، فضلا عن اختيار المقطوعات الموسيقية التي تود سماعها لدى تناول وجبتك، في حين تقوم كاميرا مثبتة في الشاشة بمسح وجه العميل لإتمام عملية الدفع في أقل من ثانية، وبينما يحدث هذا يمكن ملاحظة ذراع روبوت في الأسفل تقوم بإعداد الآيس كريم!
- الخطوط اليابانية تعتمد تقنية الذكاء الاصطناعي لتسهيل إجراءات المسافرين
- بالصور.. الذكاء الاصطناعي يصل ملاعب كرة القدم عبر الروبوت المدرب
وبحسب شركة "يم الصين" الذراع الصينية لشركة "يم" الأمريكية الأم المالكة لعدد من العلامات التجارية الشهيرة في عالم المطاعم مثل كنتاكي وبيتزا هت وتاكو بل، تتجه الشركة بقوة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي لإعداد برامج ولاء تحافظ على عملائها عبر التنبؤ بطلباتهم والوجبات التي يفضلونها، ومن ثم تسهيل اختيارها لإتمام الطلب سريعا.
وبحسب "يم"، رغم أن التقنيات الجديدة لم تطبق سوى في بضع مئات من فروعها المقدرة بالآلاف، فإن 86% من المعاملات المالية مع العملاء تتم حاليا إلكترونيا ودون استخدام النقد، فضلا عن أن نصف الطلبات تقريبا يتم تلقيها عبر تطبيقات الهاتف المحمول أو الأكشاك الرقمية في أكثر من 8400 فرع لمطاعمها كنتاكي وبيتزا هت وتاكو بل.
وقالت الشركة إن المنيو "قائمة الطعام" التي أعدتها تطبيقات الذكاء الاصطناعي عن طريق جمع بيانات أكثر من 180 مليون صيني ينتمون إلى برامج الولاء الخاصة بمطاعمها، تخصص قائمة لكل شخص على أساس تفضيلاتهم وأذواقهم المحلية.
وأضافت أن القائمة التي تم تقديمها لأول مرة في يناير الماضي عززت بالفعل متوسط الإنفاق لكل عميل بنسبة 1% أي ما يعادل نحو 840 مليون دولار سنويا من مبيعات الدجاج المقلي والبيتزا.
وتخطط الشركة لمزيد من التوسع في الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتسعى يم التي تعد أكبر شركة وجبات سريعة في الصين إلى الحفاظ على هيمنتها وسط منافسة شديدة من شركة ماكدونالدز وسلاسل أمريكية أصغر "وايت كاسل" و"شيك شاك"، فضلا عن مطاعم الوجبات السريعة الصينية.
وقال كوي وات الرئيس التنفيذي لـ"يم" في الصين إن شركته تراهن على منيو الذكاء الاصطناعي وزيادة الأتمتة (الاستعانة بالروبوتات) للمساعدة في خفض التكاليف وزيادة المبيعات والتغلب على المنافسين.
وتابع: "نحتاج إلى البقاء في صدارة التطوير الرقمي.. هذا هو المستقبل".
aXA6IDE4LjExNi45MC41NyA= جزيرة ام اند امز