خالد الصاوي.. تحولات مصيرية في حياة "الشاعر الثائر"
يتعامل الفنان المصري خالد الصاوي مع الشخصيات التي يقدمها عبر الشاشة بمنطق الجراح الماهر، يغوص في أعماقها ويحلل أبعادها.
هو الضابط الفاسد، واللص، والشريف، والصعلوك، أنماط كثيرة من المجتمع، ارتدى ثيابها وقدم تجاربها بصدق شديد، ولأنه فنان من العيار الثقيل، حصد العديد من الجوائز عبر مسيرته الفنية، وآخرها جائزة الإنجاز الإبداعي من مهرجان الجونة السينمائي في نسخته الرابعة، والمقرر أن يتسلمها في حفل الختام 30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
خالد جمال الصاوي من مواليد 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 1963 بمحافظة الإسكندرية، وشهدت حياته تحولات كثيرة، وبعد رحلة طويلة استقر على شاطئ الفن.
تخرج في كلية الحقوق، ولم يتحمس للعمل بمهنة المحاماة، إذ اكتشف أن بداخله جينات فنية تتراكم تحت جلده، وبحثا عن نافذة تعبر من خلالها هذه الجينات، التحق بالمعهد العالي للسينما، وحصل على بكالوريوس الإخراج السينمائي عام 1993.
ولم تعرف الأضواء طريقها للمبدع خالد الصاوي بسهولة، حيث عمل في بداية مشواره مساعد مخرج، ومن فرط حبه للتمثيل قام بتكوين جمعية لهواة المسرح، وبعد تجارب تمثيلية محدودة، بدأ يلفت أنظار شركات الإنتاج، ومن المسرح انتقل لشاشة التليفزيون وشارك في أعمال مهمة منها مسلسلات "أحلام العمر، أم كلثوم، قاسم أمين، نسر الشرق".
وعلى شاشة السينما، منحه القدر فرصة عمره بالوقوف أمام الزعيم عادل إمام في فيلم"عمارة يعقوبيان" من إنتاج عام 2006، والذي ضم نخبة كبيرة من النجوم مثل نور الشريف ويسرا، وقدم خلال هذه التجربة الفريدة شخصية صحفي شاذ ببراعة يحسد عليها.
ولا تقتصر موهبة هذا الفنان الاستثنائي على التمثيل فهو يمتلك مواهب أخرى مثل كتابة الشعر والقصص.
ويعرف كل من اقترب من خالد الصاوي أنه شديد الوطنية، وتخرج روحه الثورية في أشعاره المليئة بالحب والإخلاص لوطنه.
aXA6IDMuMTQ3LjM2LjEwNiA= جزيرة ام اند امز