هل يصبح نجم الإقامة الجبرية "العم بيونج" زعيما لكوريا الشمالية؟
كيم بيونج إيل (65 عاما) هو آخر ابن معروف على قيد الحياة لمؤسس كوريا الشمالية كيم إل سونج
منذ تأسيس كوريا الشمالية تقريبا، اعتبر كيم بيونج إل، عم الزعيم الحالي والأخ غير الشقيق للزعيم السابق كيم جونج إل، الخليفة المحتمل لعرش البلاد.
وحاليا ومع عدم وضوح الرؤية بشأن صحة كيم جونج أون، عاود اسم كيم بيونج إل وهو قيد الإقامة الجبرية، إلى الظهور مرة أخرى.
وذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن كيم بيونج إيل (65 عامًا) هو آخر ابن معروف على قيد الحياة لمؤسس كوريا الشمالية كيم إل سونج.
وبعد خسارته في سبعينيات القرن العشرين أمام أخيه غير الشقيق كيم جونج إل - الذي أدار شؤون البلاد في الفترة من 1994 إلى 2011 –أمضى كيم بيونج إل نحو أربعة عقود بالخارج ضمن مناصب دبلوماسية، منها: في المجر، وبلغاريا، وفنلندا، وبولندا، وجمهوية التشيك قبل العودة إلى بيونج يانج العام الماضي.
وبالرغم من تهميش بيونج إل، مع حظر ظهوره بوسائل الإعلام عنه إلى حد كبير، يقول بعض مراقبو كوريا الشمالية إنه قد ينتهي به المطاف بتولي المسؤولية من الزعيم الكوري الحالي كيم جونج أون (36 عامًا)، الذي لم يسم خليفة له؛ وهذا في الأساس لأنه من دم كيم، وكونه رجلًا.
ونقلت "بلومبرج" عن تاي يونج، نائب سفير كوريا الشمالية في المملكة المتحدة قبل انشقاقه إلى كوريا الجنوبية عام 2016، قوله إن القادة الرجال المحافظين في بيونج يانج سيمانعون منح السلطة لكيم يو جونج، الشقيقة الصغرى لكيم جونج أون، التي كانت بجواره تساعده في صناعة سياسات البلاد على مدار الأعوام القليلة الماضية، مرجعا ذلك إلى كونها سيدة وعمرها الصغير نسبيا 30 عاما.
وأوضح تاي أن "المشكلة تكمن في أن كوريا الشمالية بقيادة كيم يو جونج من غير المرجح استدامتها"، محذرًا من أن القيادة الجماعية مع شقيقته كرئيسة قد تؤدي إلى حالة فوضى.
وأشار إلى أنه "من أجل تجنب هذا، سيحاول البعض في القيادة إعادة كيم بيونج إل، وهو قيد الإقامة الجبرية، إلى مركز السلطة".
في المقابل، يعتقد البعض أن كيم بيونج إل ليس لديه الفرصة لقيادة البلاد، حيث قال عضو الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية كيم بيونج كي عبر الشبكات الاجتماعية، الأحد، إنه لا مؤشر على احتمال خلافته لكيم جونج أون حال أصبح عاجزًا عن أداء مهامه، مضيفًا: "أضحك على تلك النظريات".
وأشارت "بلومبرج" إلى أن كوريا الشمالية اعتادت نفي أولئك ممن يخسرون تفضيل القيادة لهم، لترسلهم إلى الخارج في محاولة لمحو آثارهم، لكن توفر لهم شريان الحياة المالي الذي يبقيهم معتمدين على حكام بيونج يانج.
وحال تولي كيم بيونج إل السلطة، سيعرض هذا عدد كبير من أبرز القادة الحاليين للخطر بعد إمضائهم عقودا في العمل على قمع نفوذه.
وقالت بلومبرج: "حين تولى كيم جونج أون السلطة بعد وفاة والده عام 2011، سرعان ما قضى على المنافسين المحتملين ومن بينهم عمه كيم بيونج إل".
وأشارت "بلومبرج" إلى أن الزعيم الحالي أعدم عمه الثاني ونائبه السابق جانج سونج تايك، فضلاً عما تردد حول ضلوعه في اغتيال أخيه غير الشقيق المنفي كيم جونج نام في ماليزيا.
وربما تشير حقيقة نجاة كيم بيونج إل من عمليات التطهير في الأسرة الحاكمة إلى أن كيم جونج أون لم يره أبدا منافسا، ليبقيه في السلك الدبلوماسي؛ ففي عام 2015، كان سفير كوريا الشمالية في جمهورية التشيك، وحصل على حماية إضافية عام 2017 عندما اغتيل كيم جونج نام.
وعاد كيم بيونج إل إلى بيونج يانج في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ليبقيه الزعيم الحالي قريبا منه، بحسب صحيفة "جونج أنج إلبو" الكورية الجنوبية، نقلًا عن مصادر استخباراتية.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4yNTAg جزيرة ام اند امز