الملك سلمان يدشن مشاريع تنموية في المدينة المنورة
المدينة المنورة تشهد عملية تنموية متسارعة لتنفيذ جملة من المشروعات العملاقة في مجالات الإسكان والتعليم والنقل والصحة.
تحمل زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الحالية لمنطقة المدينة المنورة آفاقاً رحبة، حيث سيدشن عاهل السعودية عدداً من المشروعات التنموية والخدمية لتعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي.
وتشهد المدينة المنورة عملية تنموية متسارعة لتنفيذ جملة من المشروعات العملاقة في مجالات الإسكان والتعليم والنقل والصحة، وتطوير البنى التحتية.
ويعد مشروع دار الهجرة أحد أبرز المشروعات الكبرى التي يجري تشييدها في المدينة المنورة حالياً.
يقام المشروع على مساحة إجمالية تبلغ 1،600،000 متر مربع على بعد بضعة كيلومترات عن المسجد النبوي، ويتسع لـ120 ألف نسمة ويمثل مدينة متكاملة إدارية سكنية وصحية وتجارية، وتبلغ تكلفة إنشائه 55 مليار ريال.
ويتألف من 100 برج، بواقع 20 برجاً إدارياً و 80 برجاً سكنياً، وأدواراً متكررة تصل إلى أكثر من 30 دوراً، وسيتسع لنحو 120 ألف حاج مع تأمين إقامة آمنة ومريحة وتوفير جميع الخدمات، بالإضافة إلى 76 فندقاً بدرجة 4 نجوم، وستة فنادق بدرجة خمسة نجوم توفر 40 ألف غرفة لاستقبال الحجاج من مختلف الجنسيات.
كما يضم المشروع مكاتب حكومية وإدارية وتجارية تستوعب نحو 31 ألف موظف.
ويشكّل مشروع محطة قطار الحرمين بالمدينة المنورة واجهة حضارية تجسّد العناية والرعاية الفائقة التي توليها المملكة للحجاج والمعتمرين والزائرين، وتهيئة الإمكانات والسبل التي من شأنها الارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، شيدت المحطة على مساحة قدرها 147000 متر مربع على مسافة أقل من 5 كيلومترات عن المسجد النبوي الشريف.
تبلغ تكلفة إنشائها نحو 1.5 مليار ريال، إحدى خمس محطات يتم تشييدها ضمن مشروع قطار الحرمين على مسافة 450 كلم بين المدينتين المقدستين، ويتوقع أن يسهم في نقل أكثر من 3 ملايين راكب كل عام.
ويتوقع أن يصل عدد الرحلات التي سيتم تسييرها للساعة الواحدة بين المدن "خارج موسم الحج" 7 قطارات في الساعة بين مكة وجدة، واثنين بين مكة والمدينة، بمعدل 36 قطاراً في اليوم، وحوالي 15000 راكب بين مكة والمدينة.
ويوجد في المبنى الرئيسي لمحطة القطار 19 مصعداً للمسافرين، وللخدمات وللموظفين وللإدارات، وفي النفق الرابط بين طريق الملك عبدالعزيز والمحطة إلى جانب مصاعد في مواقف السيارات والمسجد.
ويمثّل مشروع واحة القرآن الكريم بالمدينة المنورة أحد المشروعات التاريخية التعليمية الثقافية التي ستحتضنها المدينة المنورة، ويقام المشروع على مساحة قدرها 200.000 متر مربع، ويعدّ كمتحف ومركز ثقافي تعليمي للقرآن الكريم وبأحدث التقنيات.
وصمّم المشروع ليكون أحد أهم المراكز الثقافية في العالم المتخصصة في البرامج والفعاليات المرتبطة بالقرآن الكريم وعلومه، وعلامة بارزة تعرّف أبناء هذه البلاد وزوارها بتاريخ كتاب الله الكريم، وأحد المعالم المتميزة في الأعمال التفاعلية على مستوى العالم، باستخدام أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في مجالات الاتصال والتعليم التثقيفي والمتاحف المتخصصة.
ومن بين المشروعات "مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف" الذي أمر خادم الحرمين بإنشائه، ليضم صفوة من علماء الحديث الشريف في العالم، وقد تم تعيين عضو هيئة كبار العلماء الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ رئيساً للمجلس العلمي للمجمع.
ويشكّل مشروع المركز الدولي للمؤتمرات بالمدينة المنورة أحد المشروعات الحضارية التطويرية الكبرى بالمدينة المنورة، حيث ينفّذ المشروع على مساحة نحو 91000 متر مربع ويعد الأكبر من نوعه على مستوى المملكة، وصمّم وفق معايير هندسية عالمية، وتبلغ تكلفة إنشائه 880 مليون ريال، ويتكون من أربعة أدوار مع دور سفلي.
ويضم المشروع مسرحاً رئيسياً، وقاعات متعددة الاستعمالات، قاعة للمعارض، وغرفة اجتماعات، ومركزاً إعلامياً اقتصادياً، ومكاتب إدارية، ومواقف للسيارات، ويقع المشروع على بعد نحو خمسة كيلومترات غرب المسجد النبوي الشريف.
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg جزيرة ام اند امز