كان أكثر من مجرد لاعب كرة سلة، لجيل كامل من المشجعين كان هو كرة السلة نفسها، اليوم يقول وداعا ولكن بدون كلمات.. وداعا كوبي براينت!
حين أعلن اعتزاله، أرسل إليه أحد مشجعي بوسطن سيلتكس، الغريم التاريخي للوس أنجلوس ليكرز، جواباً بعنوان: "عزيزي كوبي.. إني أكرهك"، محتواه غير عنوانه ومضمونه مزج غريب بين الحب والكره، بين العشق واللوم، ولكنها تلخص حياة أسطورة السلة الأمريكي كوبي براينت.
لم يكن خبر تحطم الطائرة التي كانت تقل براينت أقل مرارة لدى المشجعين من لحظة اعتزاله اللعب نهائياً، اللحظة المريرة التي سيتوقفون جميعاً عن التصفير والهتاف باسمه، في لحظة الوداع الأخيرة.
تاريخ طويل من العطاء ومسيرة رياضية عامرة بدأها منذ 1996 ووضع كلمة النهاية لها بقرار اعتزاله المؤلم عام 2016، وتوج مع الليكرز بلقب الدوري 5 مرات، وحقق الذهبية الأولمبية لمنتخب بلاده مرتين في أولمبياد بكين ولندن.
وقف الجميع احتراماً وتقديراً لمسيرة معشوقهم الأول براينت، بتشجيع هو الأصخب والأكثر عاطفة وصدقاً في مسيرته الطويلة، بينما يودعونه للمرة الأخيرة، وداعاً تختلط حلاوته بمرارة كونه عدواً لهم كانوا يتمنون أن يرونه يخسر أو يسقط ولو لمرة واحدة.
"قلبي يستطيع تقبل الانتقادات ونفسي قادرة على مواصلة المحاولات، لكن جسدي يعلم أنه حان الوقت لكي يقول "وداعاً"، كلمات صادمة أعلن من خلالها أسطورة كرة السلة الأمريكية كوبي براينت اعتزاله عام 2016، ربما هو الأسوأ على الإطلاق، لكونه أكثر من مجرد لاعب كرة سلة، لجيل كامل من المشجعين كان هو كرة السلة نفسها، اليوم يقول وداعاً ولكن بدون كلمات.