هل أدمن عامل واقعة الكشري الطرد؟.. طبيب نفسي يجيب لـ"العين الإخبارية"

قبل أسابيع، حظي عامل نظافة مصري بتعاطف كثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد طرده من مطعم كشري شهير في القاهرة.

حينها تضامن المتابعون مع العامل بعد تداول مقطع فيديو يوثق لحظة طرده، تبين خلاله أن سبب الأزمة يعود إلى ملابس وظيفته.

• إدوارد يفجّر مفاجأة عن عامل نظافة أثار تعاطفاً كبيراً في مصر

على هامش هذه الواقعة، استقبل الفنان المصري أحمد العوضي العامل، وتناول معه الغداء في أحد المطاعم، ووفر له فرصة عمل، ومن ثم، ظن كثيرون بأن القصة قد انتهت عند هذا الحد.

لكن بمرور الأيام، حرص العامل على الظهور في مختلف المناسبات، فتارة يحضر عزاء المحامي الراحل فريد الديب، وتارة أخرى يقابل نجل المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم بغرض الإعداد لعمل غنائي، وهذا بخلاف لقاءاته المتعددة عبر وسائل الإعلام المختلفة.

سارت الأمور على نفس النهج إلى أن فوجئ المتابعون بنبأ طرد العامل مجددًا، وهذه المرة من موقع تصوير فيلم "التاروت" مساء السبت، متهمًا الفنان محمد عز بتعنيفه.

بدوره، رد الأخير على مزاعم العامل خلال تصريحات لوسائل إعلام محلية، قال خلالها: "فريق العمل كان يحتفل بعيد ميلاد الفنانة مي سليم، وقتها فوجئت بشخص يقف إلى جواري وأبلغني بأنه لا يعرف أحدًا، حتى طلبت منه الانتظار في مكان مخصص للضيوف".

وأضاف "عز": "هو يسعى لكسب تعاطف الجمهور. هو لا يعمل معنا ولم يدعوه أحد ولم أطرده كما يروج".

هل أدمن العامل الطرد؟

تكرار الواقعة، دفع كثيرون للتساؤل حول إدمان عامل "واقعة الكشري" للطرد، بحيث يكسب تعاطف شريحة واسعة من المجتمع، وهو ما أجاب عنه الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي في مصر.

وقال "فرويز"، لـ"العين الإخبارية"، إن هناك شخصيات تتكسب وتتربح من أسلوب معين، منها هذا العامل الذي حينما وجد تعاطفا واسعا عقب طرده من محل الكشري، سعى إلى تكرار نفس الفعل من جديد، بعد تأكده من تحقيق هذا التصرف لنتائج جيدة بالنسبة إليه.

وأضاف استشاري الطب النفسي، أن القصة في مجملها هي استغلال لإنسانية وحنان وتعاطف الآخرين، وهو (أي العامل) يلعب على هذه الوتيرة، فيجد منها المتبرعين والمتطوعين، وكذلك المشاهير الذين يطلبونه لهدف إنساني أو إعلامي. هو يجد نفسه مستفيدا في نهاية الأمر، بحسب رأيه.

وأكمل "فرويز" حديثه عن عامل النظافة: "هذا الشخص يتجاوز حقوق الآخرين خلال سلوكياته، ويسعى للظهور في صورة الضحية دائما، خاصة أنه تكسب من الواقعة الأولى، ومن ثم هو يهدف لاستغلال الأحداث لصالحه ويعيد ويكرر نفس الأمر.. جزء من شخصيته سيكوباتية تستغل عطف الآخرين للتربح المادي تحت وطأة الضغوط".