تركيا تتخوف من ضم كركوك للدولة "الكابوس"
تركيا تعرب عن قلقها من قيام مجلس محافظة كركوك برفع علم كردستان إلى جانب علم العراق على المباني الحكومية.
انتقدت تركيا، الأربعاء، قيام مجلس محافظة كركوك برفع علم كردستان إلى جانب علم العراق على المباني الحكومية، محذرة من اتخاذ "إجراءات أحادية الجانب".
وكان أعضاء مجلس المحافظة الغنية بالنفط صوتوا، الثلاثاء، على اقتراح رفع العلم الذي تقدم به محافظ المدينة، نجم الدين كريم، وسط مقاطعة الأعضاء العرب والتركمان.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، لقناة "تي آ تي" التلفزيونية الحكومية:،"برأينا التصويت الذي تم في مجلس المحافظة غير صائب".
واعتبر أنه "ليس من الصواب أولا تغيير التركيبة الإثنية لهذه المنطقة"، مضيفا أن "فرض الأمر الواقع" و"الإجراءات أحادية الجانب" وسائل لا جدوى منها.
وبحسب قوله فإن تركيا تؤيد وحدة أراضي العراق.
وتركيا تعارض أي خطوات توسع من نفوذ الأكراد في شمال العراق؛ تخوفا من أن يصلوا إلى مشروعهم بإقامة دولة كردية مستقلة، تغري الأكراد في تركيا لاتخاذ خطوة مماثلة، خاصة وأن أكراد تركيا يقطن معظمهم في مناطق متاخمة لمناطق الأكراد في العراق.
وتخوض تركيا وحزب العمال الكردستاني في تركيا حربا طاحنة منذ عشرات السنوات لمنع الأكراد من إقامة دولة كردية مستقلة في جنوب شرق تركيا، وهي الدولة التي تشكل كابوسا للحكومات التركية المتعاقبة.
وسبق أن عبرت بعثة الأمم المتحدة في بغداد، الثلاثاء، عن "قلقها من هذه الخطوة التي رأت أنها من اختصاص الحكومة المركزية، ولا ينبغي رفع أي علم في المحافظة غير العلم العراقي".
ويسعى الأكراد إلى ضم هذه المدينة المتنازع عليها بين بغداد وأربيل إلى إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي.
ورغم أن محافظة كركوك خارج إقليم كردستان، إلا أن الاتحاد الوطني الكردستاني يسيطر على معظم أراضيها منذ خروج القوات العراقية المركزية منها إثر هجوم تنظيم داعش على المحافظة 2014، ويسعى الأكراد لعدم تفويت الفرصة والاحتفاظ بها.
ونصف آبار النفط الواقعة شمال المحافظة تقع تحت سيطرة الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان العراق منذ اجتياح داعش لمناطق في شمال وغرب البلاد.
aXA6IDE4LjIxOS4xNS4xMTIg
جزيرة ام اند امز