من الكرة الذهبية للعقد الفرعوني.. هل تحول كيليان مبابي إلى لاعب مغرور؟
يتعرض كيليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، لانتقادات حادة على مدار الأعوام الأخيرة، حتى إن البعض يتهمه دوما بالغرور.
مبابي نجح في خطف الأضواء سريعا منذ الانتقال إلى باريس سان جيرمان قادما من موناكو الفرنسي في صيف 2017، حتى أصبح النجم الأول لفريق يضم بين صفوفه النجم البرازيلي نيمار د سيلفا، قبل أن يلحق به ليونيل ميسي.
وفي عالم السوشيال ميديا، والصحافة الباحثة عن عناوين جديدة طوال الوقت، والجماهير التي تضع نجومها في مصاف الأساطير، وجيل يبحث عن خليفة لكريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، وُضع الكثير من الضغط على كاهل كيليان مبابي، بطل العالم في سن 20 عاما.
اللاعب الذي هز شباك ريال مدريد وبايرن ميونخ وبرشلونة وليفربول والأرجنتين وهولندا وبلجيكا وغيرها، أثبت بإمكانياته ومهاراته أنه أحد أهم لاعبي كرة القدم في العالم، والمرشح عن حق لخلافة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على عرش الأفضل.
ولكن مبابي الذي كاد يقود باريس سان جيرمان للقب دوري أبطال أوروبا في 2020 ثم 2021، عانى من توابع المكانة التي وضع فيها، ربما في سن مبكر، رغم حقيقة أن مستواه لم يتراجع فنياً.
الكرة الذهبية ويورو 2020
كيليان مبابي لاعب دائم الحديث عن فكرة التتويج بجائزة الكرة الذهبية، وإن كان لاعبين مثل كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي وقبلهم ماركو فان باستن وآخرون حققوا الجائزة في سن صغيرة، ولكن كثرة الحديث عن هذا الأمر تحول لعبء على مبابي أكثر من كونه ميزة.
التوقعات التي تقول إن مبابي سيفوز بالكرة الذهبية في خلال عامين أو 3، ومزاملته لنيمار دا سيلفا وليونيل ميسي وتفوقه عليهما، كل هذا تمت ترجمته إلى أن مبابي يستحق الكرة الذهبية، أو إلى أن مبابي فاز بالجائزة ولكن موعد التتويج لم يحسم بعد.
ولقد ظهرت ملامح الغرور على تصرفات مبابي، سواء في طريقة احتفاله بالأهداف أو في طريقة تعامله مع زملائه في المنتخب الفرنسي في العام الماضي في كأس الأمم الأوروبية التي شهدت خروج "الديوك" ضد سويسرا بفعل ركلة جزاء أهدرها الفرنسي.
ولقد اتهمت والدة أدريان رابيو، لاعب وسط فرنسا ويوفنتوس الإيطالي، مبابي بأنه لاعب متكبر ومتغطرس في تعامله مع كرة القدم.
عقد فرعوني في باريس سان جيرمان
حصل كيليان مبابي على العديد من الامتيازات في عقده الجديد مع باريس، والتي تخول له الحكم على زملائه في الفريق، بل الأكثر من ذلك الحكم على المدربين والمسؤولين.
تلك الامتيازات بالإضافة إلى للأموال الباهظة في عقده الجديد الذي تجاوز الـ500 مليون يورو في 3 سنوات، جعلت مبابي يمتلك أكثر مما يستحق، ما قد يؤثر على ما يقدمه على أرض الملعب.
ولم يتوقف الأمر على النادي، فبالعودة إلى أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، أشار مبابي في مقابلة مع صحيفة "ليكيب" إلى أنه فكر بالفعل في أخذ استراحة وعدم اللعب مع منتخب فرنسا، وذلك في حالة لو شعر أنه يُنظر إليه على أنه مشكلة في "الديوك".
التصريح مثل تهديداً مبطناً للمنتخب الفرنسي الذي فاز معه كيليان بلقبين هما كأس العالم ودوري الأمم الأوروبية قبل أشهر من حملة الدفاع عن كأس العالم، وبعد خيبة تاريخية مثل الخروج المبكر لجيل من النجوم الذهبية في اليورو.
ويعكس كل ما سبق أن مبابي لديه العديد من الأزمات في منتخب فرنسا وفي باريس سان جيرمان بسبب الأمور الشخصية، رغم حقيقة أنه لا يمتلك أي لقب في دوري أبطال أوروبا، أو أنه لم يكتب تاريخاً يذكر إلا بلقب مونديال كأس العالم الذي توجت به بلاده.
aXA6IDE4LjIyNC4zMC4xMTMg جزيرة ام اند امز